ADO- خاص: شاركت المنظمة الآثورية الديمقراطية كأحد فصائل المعارضة السورية في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في تونس بتاريخ 24 شباط 2012 بممثليها عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري عبد الأحد اسطيفو وعضو الأمانة العامة للمجلس سعيد لحدو. وذلك ضمن وفد المجلس الذي دعي للمشاركة في المؤتمر.
وقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من سبعين دولة من بينها أمريكا عن طريق وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ووزير الخارجية البريطانية وليم هيغ، ووزيرة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي ووزراء خارجية الدول العربية. إضافة إلى جامعة الدول العربية وعدد من المنظمات الدولية الأخرى. هذا وقد ألقى الرئيس التونسي كلمة رحب فيها بالمؤتمرين وشدد فيها على ضرورة إيجاد حل سياسي للمشكلة السورية وعلى أهمية الحوار بين السوريين عوضاً عن العنف السائد.
من جهته قال الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري في كلمته في المؤتمر: (لايؤثر تمسكي بالتزامي الديني في التزاماتي الوطنية، ولا تجعلني هويتي القومية أو الثقافية أكثر سورية من الكردي أو الآشوري أو الأرمني، أو أي طيف آخر من أطياف الشعب السوري..).
كما توجه إلى المسيحيين عامة بقوله: (أقول لإخواتي وإخوتي المسيحيين: ترك الكثيرين منكم في السنوات الماضية وطنهم التاريخي سورية بحثاً عن الحرية وفرص أفضل. وعندما تتركون سورية يموت بعض عزيز منها ومنا. في سورية الجديدة التي لم تعد حلماً، وإنما هل في متناولنا، سنعمل معاً حتى يستطيع كل مسيحي اضطر إلى الهجرة العودة إلى موطن آبائه وأجداده).
ولم يغفل الدكتور برهان تطمين كل فئات الشعب السوري أكراد وعلويين وغيرهم المتخوفة من التغيير أو القلقة على المستقبل أن يطمئنها بما تحمله لهم سورية الجديدة من حرية وعدالة ومساواة. ففي ظل دولة القانون سيتمتع كل سوري بحقوقه كاملة دون أي تمييز أو استئثار. مركزاً على أن المجلس الوطني السوري لن يقبل بأي شكل من أشكال الانغلاق السياسي ولا أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني أو الجنسي. وتوجه إلى كل المتخوفين بالقول: (إن سورية التي يتطلع إليها المجلس الوطني في سورية هي سورية حكم القانون ودولة المؤسسات والمجتمع المدني الحر والمزدهر.).
كما تحدث وزير خارجية قطر في المؤتمر مركزاً على بنود المبادرة العربية وضرورة إسنادها بدعم دولي من الأمم المتحدة. كما رأى أنه حان الوقت لمحاسبة النظام السوري على جرائمه ضد الشعب السوري. أما وزير الخارجية السعودي فقد كان ملفتاً بكلمته القوية التي اعتبر كل مايقدمه المجتمع الدولي اليوم للشعب السوري هو كمن يسمن الفريسة لتقديمها لمن يريد افتراسها. بينما المطلوب هو تخليص الفريسة من مفترسها. وقد أكد أن أي حوار مع هذا النظام لم يعد له معنى ولن يجدِ أي نفع.
وكنتيجة لهذا المؤتمر فقد حصل المجلس الوطني السوري على اعتراف سياسي من المجموعة الدولية كممثل شرعي للشعب السوري. وعرضت بعض الدول تقديم دعم مالي لمساعدته على تحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية. وبشكل خاص في مجال المساعدات الإنسانية وتقديمها للمحتاجين والمتضريين من الشعب السوري.
السبت 25 شباط 2012
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الاعلامي