ADO – هولندا: في مدينة لاهاي التقى الدكتور برهان غليون والوفد المرافق له من المجلس الوطني السوري يوم الثلاثاء 17 كانون الثاني 2012 وزير الخارجية الهولندي وطاقم الوزارة المسؤول عن الشؤون السياسية والشرق الأوسط، حيث تدارس الوفدان الوضع المتأزم في سورية وتطورات الوضع هناك في ظل مواصلة النظام العنف الممنهج والقتل المستمر لأبناء الشعب السوري تحت ذريعة العصابات المسلحة التي لاوجود لها إلا في مخيلة النظام. كما تبادل الوفدان وجهات النظر حول إمكانية التدخل الدولي لحماية المدنيين وما يمكن للحكومة الهولندية والاتحاد الأوربي تقديمه على هذا الصعيد.
كما شرح وفد المجلس الوطني رؤيته للمرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام مؤكداً على مبدأ الدولة المدنية الديمقراطية التعددية القائمة على احترام حقوق الإنسان وكل المواثيق الدولية المتعلقة بهذا الشأن. مطمئناً الطرف الهولندي والمجتمع الدولي عموماً على أن صيانة واحترام حقوق كل مكونات الشعب السوري الإثنية من كورد وآشوريين سريان وعرب وكل الطوائف والمذاهب الدينية وغيرها هي مسألة ثابتة وأساسية في برنامج المجلس الوطني السوري، وسيتم تثبيت ذلك في دستور سوريا المستقبل كدولة حضارية وعضو فعال ومشارك في المجتمع الإنساني. كما طلب الوفد من الجانب الهولندي تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأهلنا في مخيمات اللاجئين وكذلك للمحتاجين إليها داخل الوطن.
وقد أكد الهولنديون أنهم سيعملون على تنظيم طريقة لتقديم هذا الدعم بأسرع مايمكن. من جهة ثانية عبر أعضاء الوفد الهولندي عن تعاطفهم العميق مع الشعب السوري وقضيته من أجل الحرية وتفهمهم للمعاناة القاسية التي يعانيها السكان نتيجة الحل الأمني الذي انتهجه النظام منذ اليوم الأول لانتفاضة الشعب، ووعدوا بتقديم كل دعم سياسي ممكن في المحافل الدولية لنصرة هذه القضية العادلة.
مثل المجلس الوطني السوريفي هذا اللقاء: الدكتور برهان غليون رئيس المجلس والدكتور عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي وعضوا الأمانة العامة الدكتور نذير حكيم وسعيد لحدو كما شارك في هذا اللقاء إبراهيم ميرو وحسام قطلبي عضوا تنسيقية الثورة السورية في هولندا وعضوي المجلس الوطني. ومثل الجانب الهولندي السيد أوري روزنثال وزير الخارجية الذي غادر بعد نصف ساعة لانشغالات أخرى وبقي ليستكمل المحادثات نائبه للشؤون السياسية السيد كارل فان أوستروم والسيد خيلس بسخور بلوك مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الوزارة والسيد تشارلز ريفيس المنسق ومسؤول الملف السوري.
بعد هذا اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين، انتقل وفد المجلس الوطني السوري إلى البرلمان الهولندي للقاء لجنة الشؤون الخارجية المؤلفة من ممثلي عدد من الأحزاب الهولندية في البرلمان برئاسة السيدة نباهت البيرق نائبة عن حزب العمل. وفي هذا اللقاء الذي استغرق ساعة كاملة، انضم إلى وفد المجلس كل من الإخوة خالد الحاج صالح والسيدة آلاء عبد الفتاح. وقد خصص لشرح وجهة نظر المجلس الوطني في مختلف القضايا المتعلقة بالوضع السوري ومستقبل البلد بعد إسقاط النظام.
كما طلب منهم المساعدة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري بثورته وتمت الإجابة بكل وضوح عن الأسئلة التي وجهها البرلمانيون الهولنديون لأعضاء الوفد. كما وعدوا من جانبهم بعمل كل مابوسعهم ومن خلال أحزابهم لتقديم كل مايمكنهم من دعم لثورة الشعب السوري للخلاص من هذا النظام الاستبدادي. بعدها التقى وفد المجلس عدداً من نشطاء الجالية السورية في مدينة دلفت حيث تم الاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم وأجيب عن تساؤلاتهم كافة.
وقد اهتم عدد من أهم وسائل الإعلام الهولندية بهذه اللقاءات فأجرت مقابلات مع الدكتور برهان غليون والدكتور عبد الباسط سيدا دارت حول الوضع السوري عموماً والهدف من هذه اللقاءات وما توصلت إليه من نتائج.
الخميس 19 كانون الثاني 2011