ADO – العربية. نت: أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتفاع عدد القتلى في سوريا اليوم إلى 47 شخصاً وجرح العشرات، معظمهم في مدينة إدلب، وسط اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه. فيما تشهد مدينة درعا جنوب البلاد وحرستا بريف دمشق عمليات عسكرية مماثلة.
وفيما وصفت ما يجري في مدينة إدلب شمال سوريا بأنه "مجازر حقيقية" يرتكبها الجيش والأمن السوري، أوضحت الهيئة العامة أن 22 شخصاً قضوا خلال عملية عسكرية تشهدها المدينة، أعقبتها مواجهات مع الجيش السوري الحر منذ ساعات الصباح الباكر. كما أشارت الهيئة إلى مقتل ستة أشخاص في حماة وثلاثة آخرين في درعا وثلاثة في حمص وسط البلاد. في حين لقي مواطن تركي مصرعه في إدلب.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل وإصابة العشرات بجروح، إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن والشبيحة في قريتي معرة مصرين وكفريحمول بإدلب فجرا. وأضاف المرصد أن إطلاق رصاص كثيف جرى بعد ظهر اليوم من قبل قوات الجيش النظامي السوري المنتشرة في بلدة حيش، إثر انشقاق 13 جندياً سوريا وإحراقهم ناقلة جند مدرعة.
كما تحدث المرصد عن مقتل 7 من عناصر الأمن، إثر هجوم نفذه منشقون على موكب أمني كان يسير على طريق إدلب باب الهوى، رداً على سقوط 11 قتيلا صباح اليوم على يد قوات الأمن والشبيحة في محافظة إدلب، وجرى ذلك فيما تحدثت مصادر للمعارضة عن حدوث انشقاقات كبيرة في صفوف الجيش السوري بالمدينة. إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء السورية، أن "مجموعات إرهابية مسلحة" اغتالت أمس الاثنين، ضابطاً برتبة عميد ركن في محافظة إدلب.
ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر رسمي، أن العميد الركن غانم إبراهيم الحسن الذي يخدم في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، تعرض لإطلاق نار من قبل ما وصفتهم "مجموعة إرهابية مسلحة" بالقرب من مدينة سراقب بريف إدلب، أثناء قدومه من مكان عمله في حلب إلى دمشق.
وفي محافظة درعا جنوب البلاد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن بلدة ناحته تتعرض لقصف من عربات مدرعة وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة سقط خلالها العديد من الجرحى. كما قال ناشط من مدينة درعا إن اشتباكا عنيفا جرى في الحراك بين الجيش وعناصر منشقة بعد ظهر اليوم أعقبها دخول دبابات إلى المنطقة وسط أنباء عن سقوط جرحى.
وفي ريف دمشق قالت الهيئة العامة للثورة، إن مدينة حرستا شهدت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية من قبل قوات الجيش السوري والأمن والشبيحة في منطقة الزحلة وافران وطيبة وحي البستان، تخللها إطلاق رصاص عشوائي على المنازل وسرقة محتوياتها.
وأكدت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه جرت في منطقة الضمير في ريف دمشق، وفي مدينة حمص شيع الأهالي في الحولة جثمان ضابط متقاعد برتبة رائد قضى تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن العسكري مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
الاربعاء 14 كانون الأول 2011