ADO – خاص: الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ما تزال الثورة السورية المباركة تدفع بأبنائها إلى ساحات المواجهة والتضحية من أجل خلاص الشعب ونيله الحرية والكرامة، ومازال النظام يوغل في إجرامه بقتل المواطنين العزل وقصف المدن والبلدات والقرى بالمدفعية والدبابات، ومازال شبيحته ينهبون البيوت ويتلفون الممتلكات الخاصة ويختطفون النساء ويغتصبونهن في محاولة يائسة لكسر إرادة الثوار أو جر البلاد إلى أتون حرب أهلية علها تخرجه من مأزقه وتمنحه فرصة تبرير استخدام القوة العارية وسحق الثورة.
لقد دخل النظام في حالة هياج عصبي نتيجة فشله في تحطيم الثورة وكسر صمود رجالها الأسطوري ، خاصة في محافظة حمص، ما دفعه إلى رفع وتيرة القتل فزاد المعدل اليومي للشهداء إلى الثلاثين شهيدا في اليوم الواحد والجرحى إلى المئات، ولم يسلم منه حتى الأطفال قتلا واعتقالا وخطفا وآخرهم خطف الطفل محمد قاسم ( مواليد الدرباسية 1997 ) الذي خطفته عصابات النظام يوم الأربعاء ( 7/12 ) في حي ركن الدين في مدينة دمشق.
وما زاد في عصبية النظام وتوحشه نجاح إضراب الكرامة الذي دعت إليه تنسيقيات الثورة وباركه المجلس الوطني السوري حيث كانت استجابة المواطنين في معظم المحافظات، بما فيها العاصمة السياسية (دمشق) والعاصمة الاقتصادية ( حلب ) ، كبيرة، ما دفع النظام وشبيحته إلى تحطيم أبواب المحال التجارية ونهب محتوياتها لإجبار أصحابها على العودة عن إضرابهم و فتح محلاتهم.
سياسيا لم ينجح النظام في إقناع العالم بسحب الملف السوري من التداول العربي والإقليمي والدولي حيث تواصلت المشاورات الإقليمية والدولية وتواترت المعلومات عن خطة أوروبية روسية لإيجاد مخرج من الأزمة قائم على تنازل بشار الأسد عن السلطة لنائبه فاروق الشرع وتشكيل حكومة وحدة وطنية من المعارضة وشخصيات من النظام لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين أو تدخل جيوبهم أموال الفساد، واستعداد خليجي لطرح مبادرة شبيهة بالمبادرة الخليجية في اليمن وترحيب روسية بذلك ، ما يعني موافقة دولية على رحيل بشار الأسد وتخلي حتى حلفائه عنه.
وكان النظام قد فشل في إقناع العالم بروايته حول القتل والاعتقال والاغتصاب الذي يتعرض له المواطنون العزل الذي أوردته مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقريرها فقرر مجلس الأمن الدولي بطلب من فرنسا عقد جلسة للاستماع إلى مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سورية ، كما فشل في إقناع جامعة الدول العربية بالقبول بالتعديلات التي طلبها على بنود بروتوكول المراقبين، وسعي الجامعة لإقناعه بالتوقيع على البروتوكول كما هو وتكليف العراق بهذه المحاولة قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم السبت القادم للبت بالموضوع واتخاذ القرار النهائي.
لم تنجح الثورة السورية المباركة في الصمود في وجه آلة القتل الوحشية فحسب بل وسجلت نقاطا كثيرة لصالحها على طريق النصر الأكيد ونحن ، في هذه المناسبة ، إذ نحيي صمود شباب الثورة نشد على أيدي المواطنين الأحرار الذين لبوا النداء للإضراب وندعوهم لإكمال برنامج الإضراب وصولا إلى العصيان المدني فالنصر آت لا محالة ويحتاج إلى صبر ساعة.
تحية إلى أرواح شهداء الثورة
عاشت سورية حرة وديمقراطية
دمشق 12 كانون الأول 2011
الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي