الرئيسية / أخبار سوريا / القوات السورية تواصل الهجمات والقتل ووفد الجامعة العربية في الطريق

القوات السورية تواصل الهجمات والقتل ووفد الجامعة العربية في الطريق

ADO – رويترز: واصلت القوات السورية يوم الخميس هجومها في منطقة قال نشطاء انها شهدت الهجوم الاكثر دموية حتى الان في الحملة الامنية العنيفة المستمرة منذ تسعة اشهر في مواجهة الاضطرابات بينما توجهت الى دمشق طليعة مراقبي الجامعة العربية لمراقبة الالتزام بخطة السلام التي ترعاها الجامعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان شخصين قتلا بالرصاص خلال مداهمة الجيش وقوات الامن لقرية يوم الخميس بينما اقتحم جنود تدعمهم الدبابات وناقلات الجند المصفحة بلدة خان شيخون. وقال المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان القوات السورية قتلت قبل يومين 111 مدنيا وناشطا في محافظة ادلب الشمالية الغربية وهو الهجوم الذي ادانته فرنسا ووصفته بأنه "مذبحة غير مسبوقة".

واضاف المرصد ان ما يزيد على مئة من المنشقين عن الجيش قتلوا او اصيبوا. وقالت الولايات المتحدة ان السلطات السورية برئاسة الرئيس السوري بشار الاسد "انتهكت بشكل واضح التزامها بوقف العنف" بينما ادانت تركيا الحليف السابق السياسة السورية "القمعية التي حولت البلاد الى حمام دم".

واستمرت أعمال العنف يوم الخميس قبل وقت قصير من الوصول المتوقع لمسؤولين من الجامعة العربية الى دمشق من اجل الاعداد لزيارة بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية التي ستراقب التزام الاسد بخطة الجامعة العربية لوقف اراقة الدماء. وتتضمن الخطة سحب القوات السورية من الشوارع واطلاق سراح السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة.

وقالت مصادر بالجامعة العربية ان فريق طليعة المراقبين الذي يقوده سمير سيف اليزل الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية يضم نحو عشرة اشخاص من بينهم خبراء ماليين واداريين وقانونيين وانه سيعمل على ضمان حرية تحرك المراقبين في انحاء سوريا.

ويصل فريق المراقبين الذي يضم نحو 150 مراقبا الى سوريا بنهاية ديسمبر كانون الاول. وتأخرت سوريا ستة اسابيع قبل ان توقع يوم الاثنين البروتوكول الخاص بنشر المراقبين. ويصعب التحقق من الاحداث في سوريا حيث حظرت السلطات التي تقول انها تقاتل ارهابيين قتلوا اكثر من 1100 من قوات الشرطة والجيش عمل معظم الصحفيين المستقلين.

وقالت الامم المتحدة الاسبوع الماضي ان الحملة الامنية التي يشنها الاسد اسفرت عن مقتل اكثر من 5000 شخص. وقتل المئات منذ اعلان الامم المتحدة عن هذا العدد ورفعت اعداد القتلى من احتمالات تطور الامور الى الحرب الاهلية في سوريا حيث ما زال الاسد (46 عاما) يحاول اخماد الاحتجاجات مستعينا بقواته العسكرية التي تدعمها الدبابات على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة.

وظلت محافظة ادلب احد معاقل حركة الاحتجاجات التي تستلهم موجة ثورات الربيع العربي التي اجتاحت العالم العربي هذا العام. ومثلها مثل غيرها من مراكز الاحتجاجات شهدت المحافظة احتجاجات سلمية تحولت لاحقا بشكل متزايد الى مواجهات مسلحة يقود اغلبها منشقون عن الجيش.

وقال مصدر سياسي في لبنان المجاور ان الاسد يحاول سحق المعارضة في المنطقة قبل وصول المراقبين للحيلولة دون اقامة منطقة عازلة بقوة الامر الواقع قرب الحدود التركية. وفي محافظة درعا الجنوبية حيث اندلعت اول شرارة للانتفاضة السورية قال نشطاء ان الدبابات اقتحمت بلدة داعل يوم الاربعاء مما اسفر عن اشتباكات قتل خلالها 15 من عناصر قوات الامن.

وقالوا ان ستة من المنشقين عن الجيش ومدنيا واحدا قتلوا واصيب عشرات المدنيين. وقال المجلس الوطني السوري المعارض ان 250 شخصا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء في "مذابح دامية" من بينهم امام مسجد قيل انه ذبح. وحث المجلس الوطني الجامعة العربية والامم المتحدة على حماية المدنيين.

ودعا المجلس الوطني السوري الى "جلسة عاجلة لمجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة لمناقشة مذابح نظام (الاسد) في جبل الزاوية وادلب وحمص على وجه التحديد" ودعا الى اقامة "مناطق امنة" تحت حماية دولية. كما دعا المجلس الى اعلان هذه المناطق مناطق كوارث وحث اللجنة الدولية للصليب الاحمر وغيرها من منظمات الاغاثة على تقديم المساعدات الانسانية.

الخميس 22 كانون الأول 2011

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الدينقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا يقيمان احتفالاً مشتركاً بيوم الشهيد الآشوري

08-08-2024 أقامت المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا احتفالاً مشتركاً في ذكرى يوم …