ADO – بي بي سي: أعلن المجلس الوطني السوري، وهو أكبر جبهات المعارضة السورية، أن مدينة حمص أصبحت منطقة كوارث، كما ناشد المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين في حمص.
وقال المجلس إن القوات الحكومية تواصل قصف الأحياء السكنية في حمص منذ أيام، والمدنيين من سكان المدينة يعانون نقصا حادا في الطعام والأدوية، كما أن إمدادات المياه والكهرباء قطعت عن المدينة. ووصف ناشطون في المعارضة السورية الظروف المعيشية في أجزاء من حمص بأنها كارثية، خاصة بعد أن عمدت القوات الحكومية إلى قطع المياه والكهرباء عن ثالث أكبر مدينة سورية.
ويتعرض حي باب عمرو القريب من مركز المدينة لقصف متواصل تقريبا من جانب القوات الحكومية على مدى أسبوع ، مما اسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل كما قال الناشطون. ويتهم الناشطون قناصة الجيش السوري باستهداف المسعفين والسيارات التي تحمل إسعافات للجرحى في حمص. ويقول المجلس الوطني السوري إن عائلات المدنيين في حمص ، بمن فيها النساء والاطفال ، لا تستطيع مغادرة المدينة إلى مناطق آمنة بسبب اشتداد وطأة القصف الحكومي.
واتهم المجلس الجيش السوري باستخدام المدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ والطيران الحربي لقصف المناطق السكنية في حمص. ويقول المجلس إن من المستحيل التأكد بصورة قاطعة من أعداد الضحايا والمصابين بسبب الحظر الذي تفرضة الحكومة السورية على دخول الصحفيين إلى المدن السورية. ولكن المجلس أكد أن طفلا واحد قد قتل الأثنين.
وناشد المجلس الوطني السوري الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية التحرك على وجه السرعة لوقف ما قال المجلس إنه "مذبحة" يتعرض لها السكان في حمص. وطالب المجلس المجتمع الدولي بإرسال مراقبين دوليين على وجه السرعة لحمص لرصد تطورات الموقف على الأرض.
ووصف المجلس الموقف في حمص بأنه كارثي ، وقال إن السكان في حاجة ماسة لحماية دولية بما في ذلك إخلاؤهم من المناطق التي تتعرض للقصف الحكومي. ودعا بيان المجلس الوطني السوري كلا من الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى التوسط لإبرام وقف عاجل لإطلاق النار في حمص.
سوريا الاثنين 7 نوفمبر 2011