الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان تلتقي عددا من المنظمات الدولية في فرنسا

 أورغ ADO – باريس – خاص: شارك المنسق العام للشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في اللقاء الموسع للمنظمات الحقوقية الدولية الذي نظمته الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان بين 24 و26 تشرين الثاني الحالي في العاصمة الفرنسية باريس لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا.

وشاركت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في ورشة عمل موسعة الى جانب عدد من المنظمات الحقوقية كالفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمفوضية الدولية للدفاع عن المحامين، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، ومنظمة "محامون من أجل المحامين" ومجموعة "محامون لحقوق الإنسان"، والمنظمة السورية لحقوق الإنسان، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان، ومركز دمشق ومعهد القاهرة لحقوق الإنسان، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير إضافة الى مفكرين وباحثين و نشطاء في الشأن الحقوقي.

وتناولت محاور ورشة العمل الوضع الحالي في سوريا ودور النشطاء والمنظمات الحقوقية في رصد وتوثيق الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب ضد المدنيين، لوضعها في متناول المحاكم الدولية لمقاضاة المرتكبين امام القضاء الدولي، بالإضافة الى بحث احتياجات المنظمات الحقوقية السورية في المرحلة الحالية والمراحل القادمة. كما تناولت الحوارات قضايا الأقليات القومية والدينية في سوريا وسبل نشر ثقافة حقوق الإنسان بين المواطنين.

وقد التقى وفد المؤسسات الحقوقية السورية عددا من المنظمات الحقوقية العاملة على الساحة الدولية وذلك في مقر الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان في اجتماع ترأسه السيد ميشيل توبيانا رئيس الرابطة. وضم اللقاء ممثلين عن منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود ومنظمة "كرايسيز" وغيرها. ودار الحديث خلال اللقاء حول سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين جميع هذه المنظمات من أجل وقف الانتهاكات الصارخة التي تمارس على نطاق واسع و على نحو ممنهج وبتغطية حكومية ضد حقوق الإنسان، مما يجعلها ترقى الى جرائم ضد الإنسانية.

كما التقى وفد المنظمات الحقوقية السورية بنائب وزير الخارجية الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط تناول الوضع الإنساني في سوريا، ودور المنظمات الحقوقية في رفع مستوى الوعي الحقوقي لدى المواطن السوري حول أهمية احترام حقوق الإنسان.

وقد اختتمت أعمال ورشة العمل الحقوقية بالاتفاق على مواصلة اللقاءات والمشاورات من أجل تشكيل مجموعة عمل تواكب تطورات الشأن السوري. كما اتفق على متابعة أوضاع الناشطين السوريين الذين تقدموا بطلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، وإرسال مذكرات الى مجلس حقوق الإنسان في جنيف لطلب عقد لقاء عاجل حول الوضع في سوريا.

يذكر أن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان قد انطلقت في نيسان العام 2011 اثر الانتهاكات الكبيرة التي رافقت اندلاع الثورة السورية، وقد نظمت العديد من حملات التضامن على الانترنت أبرزها حملات التضامن مع المعتقل السوري يعقوب شمعون الذي أمضى ستة وعشرين عاما في السجون السورية، وحملة  "شهداء من أجل الوجود والحرية"، وحملة "شموع الأضحى" وغيرها.

28/11/2011