ADO – وكالات: واصلت قوات الأمن والجيش السورية عملياتها في أنحاء متفرقة من البلاد يوم الخميس وذلك بعد ساعات على اجتماع بين وفد عربي والرئيس السوري بشار الأسد لحض الأخير على "وقف الاقتتال والعنف" الذي أودى بحياة ثلاثة آلاف شخص على الأقل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وذكر ناشطون أن ثلاثة أشخاص بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عاما قد قتلوا برصاص رجال الأمن بينهم اثنان في محافظة حمص وفتى من مدينة تابعة لريف درعا، التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصا من بين القتلى الثلاثة لقي مصرعه برصاص قناصة في مدينة تلكلخ التابعة لريف حمص، فيما قتل آخر في حي دير بعلبة في حمص أيضا خلال إطلاق رصاص مستمر.
وأضاف أن هناك دوي إطلاق رصاص في حي بابا عمرو في حمص التي يطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة السورية". وبدورها ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان لها أن "الطفل أمجد العيسم قد استشهد إثر إصابته بطلق ناري أثناء حملة مداهمة واعتقالات عشوائية شنتها أجهزة الأمن ترافقت بإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في مدينة داعل في ريف درعا".
وأكد الخبر المرصد السوري لحقوق الإنسان مشيرا إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجراح خلال العملية التي جرت في هذه المدينة مضيفا أن "الحملة أسفرت عن اعتقال 23 شخصا". ولفت المرصد إلى أن مدينة داعل "شهدت مساء أمس الأربعاء مظاهرة حاشدة ضمت نحو خمسة آلاف متظاهر للمطالبة بإسقاط النظام، سمع بعدها إطلاق رصاص كثيف استمر لمدة ساعة".
أقتحامات وتفتيش في ريف دمشق
وفي ريف دمشق، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن "الجيش والأمن يقتحمان مناطق الغوطة الشرقية كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين ويقومان بتفتيش دقيق للسيارات والمارة وتدقيق الهويات على قوائم مطلوبين" مؤكدة أن المنطقة "شبه مغلقة وحركة الدخول والخروج صعبة جدا". يأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصا في سوريا هم 14 مدنيا وطفلان أثناء عمليات عسكرية وأمنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد إثر إطلاق مسلحين يعتقد أنهم منشقون قذيفة ار بي جي على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد.
يذكر أن سوريا تشهد منذ ثمانية أشهر حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الأقل بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب أهلية".
الخميس 27 تشرين الأول 2011