ADO – صحف : غداة دعوة الاجتماع الطارىء لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة الحكومة السورية والمعارضة الى مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية في غضون 15 يوماً، اعلنت الجامعة ان الامين العام نبيل العربي اتصل بوزير الخارجية السوري وليد المعلم وان الجامعة في انتظار رد دمشق على الدعوة. وفي غضون ذلك، شهد الوضع في سوريا تصعيداً واضحاً، إذ تحدث ناشطون عن مقتل 33 شخصاً في عمليات امنية وعسكرية في مناطق عدة وخصوصاً في مدينة حمص، الى 11 جندياً بينهم ضابط في هجمات شنها جنود منشقون عن الجيش.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له: "استشهد ما لا يقل عن 23 شخصاً بينهم مدنيون وعناصر في شرطة المرور خلال العمليات الامنية والعسكرية والاشتباكات المستمرة في عدد من احياء مدينة حمص". واوضح ان "مواطناً يبلغ من العمر 50 عاماً استشهد باطلاق رصاص خلال ملاحقة مطلوبين لاجهزة الامن في قرية كفرزيتا بريف حماه". وكان أفاد في وقت سابق ان مدنيين قتلا في ريف حماه وريف ادلب.
وأضاف: "وقعت اشتباكات الاثنين بين الجيش والامن مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في حاجز الصوامع قرب مدينة القصير التابعة لريف حمص مما اسفر عن مقتل سبعة جنود واصابة آخرين بجروح". كذلك فان "عناصر مسلحة يعتقد انها منشقة قامت بتفجير عبوة ناسفة عن بعد لدى مرور سيارة تابعة للجيش بالقرب من احسم الواقعة في ريف ادلب مما اسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود فيما اصيب آخرون بجروح".
وأشار الى ان الاجهزة الامنية قامت بحملة اعتقالات واسعة "اسفرت عن اعتقال اكثر من 25 شخصا في حي باب السباع في حمص التي شهدت تعزيزات امنية وعسكرية". وسجلت عمليات دهم واعتقال أيضاً في ريفي حماه وادلب ودير الزور.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان السلطات شددت حملتها الامنية "على الأطباء والمشافي والعيادات الخاصة التي يشتبه في أنها تقوم بعلاج المصابين في تظاهرات الحرية" من دون الابلاغ عنهم.
الجامعة العربية في القاهرة، صرح الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي بأن الأمين العام للجامعة أجرى إتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأطلعه على نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب. وقال: "نحن في انتظار الرد السوري الرسمي الذي وعد بتقديمه يوسف أحمد مندوب سوريا لدى الجامعة العربية ورئيس وفدها في اجتماع امس على الطرح العربي الذي تمخض عنه الاجتماع".
وأعرب عن تطلعه "الى أن تتجاوب دمشق مع الجهد العربي الرامي الى معالجة الأزمة الحالية، والعمل على تدشين حوار وطني سوري".
كما أجرى الأمين العام إتصالا هاتفياً مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وأطلعه على نتائج الاجتماع، وبحث معه في التطورات بالمنطقة بما فيها الشأن السوري. واتصل بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأطلعه على الجهود العربية لحل الأزمة السورية.
باريس
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي، ان اعلان الرئيس الاسد عن تأليف لجنة كلفت إعداد مسودة دستور سوري "يفتقر الى اي صدقية، وقت يواصل النظام يوميا القتل والسجن والتعذيب".
واضاف: "ان فرنسا ترحب بتطرق الجامعة العربية مجدداً الى الوضع في هذا البلد. نأمل في ان تتخذ الجامعة العربية القرارات الشجاعة التي تفرض نفسها لزيادة الضغط على السلطات السورية تمهيداً لوضع حد للقمع الدامي وتشجيع الانتقال السياسي".
واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن "تقبلها الإيجابي لجهود جامعة الدول العربية الهادفة الى تسوية الوضع في سوريا"، وأشادت بـ"حرص الجامعة على عدم السماح بتدخل خارجي في شؤون سوريا الداخلية". وأملت أن تقود جهود الجامعة إلى الأهداف التي أعلن وزراء الخارجية العرب عنها، وعلى رأسها المساندة في إقامة حوار وطني شامل في سوريا، وبمشاركة جميع القوى والتيارات التي تدعو إلى نبذ العنف وتعترف بعدم فاعليته في تحقيق أهدافها السياسية. واكدت أن روسيا ستواصل من جانبها جهودها وعملها الهادف إلى إنهاء الخلاف على الساحة السورية.
بان كي – مون : جدد الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون دعوة الاسد الى وقف عمليات قتل المدنيين فورا والقبول بتحقيق دولي في انتهاكات حقوق الانسان. وقال: "تتواصل عمليات قتل المدنيين. يجب ان تتوقف فورا… لقد قلت للاسد توقف قبل ان يفوت الاوان"، وشدد على ان "من غير المقبول ان يقتل 3000 شخص… الامم المتحدة تدعوه مرة اخرى الى القيام بتحرك عاجل".
الأردن : أحبطت الجمارك الأردنية عملية تهريب أسلحة في مركز جمارك جابر الحدودي مع سوريا. وجاء في بيان صادر عن دائرة الجمارك الأردنية أن موظفي الجمارك وجدوا المهربات مخبأة داخل صفائح معدنية تحتوي على صلصة البندورة وجبنة وزيتون، على متن اوتوبيس يحمل لوحة عربية وآت من دولة مجاورة. وأضاف أنه تم تنظيم ضبط تسليم بالمحتويات والمهربات وواسطة النقل وسلمت الى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وهناك معبران حدوديان بين الأردن وسوريا هما جابر من الجانب الأردني ونصيب من الجانب السوري، والرمثا من الجانب الأردني، ودرعا من الجانب السوري.
نقلا عن صحيفة النهار
18/10/2011