ADO – وكالات : قتل أربعة عشر متظاهرا وجرح اخرون الجمعة عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق متظاهرين كانوا يشاركون في "جمعة احرار الجيش" في مدن سورية عدة حسب الهئية العامة للثورة السورية، في حين ذكرت الامم المتحدة ان ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس الماضي.
واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "عشرة متظاهرين قتلوا الجمعة بينهم سبعة في داعل الواقعة في ريف درعا (جنوب) ومتظاهر في سقبا (ريف دمشق) ومتظاهر في حي القدم في دمشق واخر في عندان الواقعة في ريف حلب (شمال)".
ولفت الى "اصابة اكثر من ثلاثين شخصا بجراح خمسة منهم حالتهم حرجة في داعل واخرون في ريف دمشق برصاص الامن الذي اطلق النار لتفريق متظاهرين نددوا بالنظام السوري".
ياتي ذلك بالتزامن مع اعلان مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان الجمعة ان قمع حركة الاحتجاج في سوريا اوقع اكثر من ثلاثة الاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 اذار/مارس محذرة من مخاطر وقوع "حرب اهلية".
واضافت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي في بيان "اكثر من مئة شخص قتلوا خلال الايام العشرة الماضية فقط. من جهة اخرى تم توقيف الالاف واعتقالهم او اختفوا او تعرضوا للتعذيب".
واعتبرت المفوضية ان العقوبات التي فرضتها المجموعة الدولية على دمشق لم تؤد الى تغيير موقف السلطات السورية حتى الان كما قال الناطق باسمها روبرت كولفيل في تصريح صحافي.
وعزز الاتحاد الاوروبي عقوباته على سوريا "نظرا لاستمرار القمع وانتهاكات حقوق الانسان من قبل النظام السوري ضد شعبه" بحسب بيان صدر عنه الخميس.
كما دعت بلدان مجلس التعاون الخليجي الى عقد اجتماع فوري لم تحدد موعده قالت في بيان اصدرته الخميس انه سيناقش "الاوضاع البالغة السوء وخاصة الوضع الانساني في سوريا ودراسة السبل والاجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف".
وكان وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اجتماعا في 13 ايلول/سبتمبر في القاهرة، اكتفوا آنذاك بدعوة السلطات السورية الى "الوقف الفوري لاراقة الدماء".
وميدانيا خرجت "تظاهرات حاشدة في العديد من المدن السورية رغم الانتشار الامني الكثيف" بحسب المرصد الذي اكد ان "المدن التي لم تشهد تظاهرات كانت تشهد حملات اعتقالات امنية".
واوضح عبد الرحمن ان "تظاهرة حاشدة خرجت في مدينة دير الزور (شرق) هي الاكبر منذ خروج الجيش السوري من هذه المدينة في شهر اب/اغسطس وفي عدة احياء في حمص (وسط) حيث اطلق رجال الامن النار في احياء الغوطة وباب السباع".
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، خرجت تظاهرات في "معرة النعمان وسراقب وسرمين وكفرنبل وبنش وحيش ومعرة حرمة وكفرسجنة وكفرخرمة ومعرمصرين وخان السبل وتفتناز كما في اللاذقية (غرب) وفي ريف دمشق".
وفي بانياس، قال مدير المرصد ان "الامن قام باقتحام مسجد ابو بكر الصديق في بانياس (غرب) بعد ان لجأ اليه متظاهرون وقام باعتقال خمسة منهم".
من جهتها، افادت لجان التنسيق المحلية عن "اطلاق نار كثيف في حي القصور في حماة (وسط) وفي عندان في ريف حلب (شمال)" مشيرة الى "أنباء عن سقوط جرحى".
وتحدثت عن "اطلاق نار كثيف في كل من حي النازحين وبابا عمرو في مدينة حمص"، مشيرة الى ان "السلطات قطعت التيار الكهربائي عن حي الخالدية ردا على بثهم المباشر للتظاهرة" في هذه المدينة.
من جهة ثانية، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "عبوة ناسفة زرعتها المجموعات الارهابية المسلحة انفجرت بجانب الطريق الواصل بين مسجد أبو بكر والجامع العمري في درعا (جنوب) ما ادى الى وقوع اصابات بين المواطنين".
واضافت الوكالة "ان العبوة زرعت الى الجنوب من الجامع العمري بحدود 200 متر وبعدها بخمسين مترا زرعت عبوة أخرى" مشيرة الى ان "وحدة الهندسة التي توجهت الى المكان تمكنت من تفكيك العبوة الثانية وتأمينها قبل ان تنفجر".
ولفتت الوكالة الى ان "مكان زراعة العبوتين عادة ما يشهد كثافة مرورية للمواطنين قبل وبعد صلاة الجمعة".
ودعت مجموعة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 في صفحتها على الفيسبوك الى تظاهرات تحت شعار "جمعة احرار الجيش" غداة مقتل اكثر من 36 شخصا في سوريا بينهم 25 عسكريا خلال اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون.
من جهتها، نقلت صحيفة تشرين الحكومية الجمعة عن مصدر عسكري مسؤول ان "عناصر ارهابية مسلحة استهدفت في كمين في بنش الخميس مجموعة مشتركة من قوات الجيش وحفظ النظام مما اسفر عن استشهاد 10 بينهم ضابط واصابة 19 اخرين بجروح".
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها عن سقوط اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بحسب الامم المتحدة فيما تتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.
نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ومواقع انترنت
14/10/2011