ADO – دبي/العربية: أكد المعارض والكاتب السوري ميشال كيلو أن "سوريا ذهبت الى الخيار العربي لأن أمامها خيارين: إما الدولي أو العربي. أما الخيار الداخلي فقد أصبح مستحيلاً"، مشيراً إلى أن "الأزمة ستطول في سوريا لأن الشارع لا يستطيع إسقاط النظام والأخير لا يستطيع منع الشعب من الخروج للشارع".
وجاء ذلك ضمن حلقة من برنامج "ستوديو بيروت" الذي تقدمه جيزيل خوري على شاشة "العربية". وقال كيلو إن "الحوار بين النظام السوري ووفد الجامعة العربية يسوده الغموض حول ما أقره النظام من وثيقة الجامعة العربية، وما رفضه منها". وحول الموقف في الداخل قال: "لا أعتقد أن الحراك الداخلي سينتهي في سوريا، فالشارع السوري لا يقاتل من أجل الحرية بل يقاتل لأنه أصبح حراً، والشعب السوري لن يعود أبداً لمرحلة ما قبل 17 مارس/آذار".
وأشار إلى أن "النظام السوري لن يسحب القوات من الشارع، ولكن حدث خلال الشهرين الأخيرين تراجع في دور الجيش، وتزايد أكبر لدور قوات الأمن والشبيحة في محاولة من النظام لإقناع العالم بأنه يستجيب للمتطلبات الدولية". وأكد أن "السياسة الرسمية للنظام السوري تعتمد على الحل الأمني الذي يسعى لإذكاء التطرف الإسلامي ودفع الشارع إلى حمل السلاح". وذكر أن "إسقاط النظام ليس شعاراً تعبوياً بل سياسة لبناء توازنات قوى تؤدي إلى التغيير".
واستبعد كيلو أن يوافق النظام السوري على الاجتماع مع المعارضة في القاهرة؛ لأن "هذا سيكون اعترافاً بوجود سلطتين في البلد". وقال إن النظام السوري خسر تحالفات دولية كثيرة، وأهمها التحالف مع إيران لأن الإيرانيين أذكياء ولا يريدون تعزيز علاقاتهم مع نظم انتقالية، ولذا لن تنجح دمشق أبداً في استعادة علاقاتها مع طهران كما كانت قبل اندلاع الثورة في 17 مارس".
وأوضح أن "العالم غير متعجّل لحل الأزمة السورية، والامريكيون مهتمون بشيئين: من هو البديل، ومن يحفظ استقرار الجبهة مع إسرائيل. وهم لم يحددوا موقفهم النهائي بعد". وتابع أن "العرب يخافون من الديمقراطية في سوريا؛ لأن تغير الوضع في سوريا يهز النظام العربي، وهذه مشكلة صعبة ومعقدة".
وأضاف "لا أخاف على المسيحيين في حال سقوط النظام إلا إذا قاموا بحماقات كبيرة". وأعلن أنه لم ينضم إلى هيئة التنسيق أو المجلس الوطني؛ لأنه "يفضل أن يكون على مسافة من الآخرين حتى يعبر عن رأيه بحرية".
يوم الجمعة 28 تشرين الأول