ADO – انترنت : دعا المجلس الأعلى للثورة السورية إلى التوقف عن منح النظام السوري مزيدا من المهل والفرص في ذبح الشعب السوري، وحيى البيان الجيش السوري الحر وأكد على دعمه ووصفهم بالأبطال الذين يحمون ويدافعون عن المتظاهرين السلميين، كما حمل العالم مسؤولية تحول الثورة إلى عسكرية في حال حصل ذلك بسبب تقاعسه عن ردع النظام السوري . وهذا نص البيان الكامل:
تأتي زيارة وفد جامعة الدول العربية اليوم إلى دمشق للالتقاء بنظام الإجرام الأسدي في الوقت الذي تشهد سورية كلها مجازر رهيبة على يد عصابة مافيوية لم تأل جهدا في قمع الشعب السوري وعلى امتداد سبعة أشهر، ومع هذا يصر المنتفضون السوريون على سلمية الثورة، وتأتي زيارة الوفد لتقديم مبادرة جديدة لنظام فاقد للشرعية بعد أن أصم هذا النظام آذانه على المبادرة الأولى التي قُدمت له من الجامعة نفسها، وهو النظام الذي يُصم آذانه على كل دعوات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية له بوقف العنف وسحب الجيش إلى ثكناته ..
إن المجلس الأعلى للثورة السورية يود أن يضع الحقائق الآتية أمام وفد الجامعة العربية وأمام المجتمع الدولي، خصوصا وأن سورية والمنطقة تمر بمرحلة جدّ خطيرة وبالتالي على الجميع أن يتحمل مسؤولياته:
1- إن الشعب السوري الذي قدم آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، ومثلهم من المشردين خلال الأشهر السبعة الماضية من الثورة السلمية، طالب ويطالب بشكل واضح لا لبس فيه ولا غموض بحماية عربية أو دولية له، وبحظر جوي لمنع قطعان كتائب الأسد من استخدام الطيران بحق المتظاهرين العزّل إلا من صدورهم العارية وحناجرهم الصادحة بإسقاط النظام، ويطالب الشعب السوري بمنطقة آمنة يؤوب إليها الضباط والجنود السوريون الأحرار ممن يرفضون قتل شعبهم وممن أوّفوا بالقسم بحماية الديار وليس بحماية النظام الفاقد للشرعية، وعليه فإن أي تأخير أو تلكؤ بتحقيق هذه المطالب المستعجلة له عواقب وخيمة سيتحمل كل من يمنعها أو يماطل فيها مسؤولية جر الثورة إلى العسكرة لا سمح الله، فالشعب السوري نفذ صبره إزاء الجرائم المقترفة بحقه، ولم يعد يحتمل مسلسل القتل اليومي على أيدي برابرة العصر، وإن سياسة منح الفرص والمهل للنظام السوري لم تزده إلا عتوا وجبروتا وتكبرا على شعب كانت جريمته أن طالب بكرامته وعزته، والأنكى من ذلك كله هو استباق النظام لوصول اللجنة بإعلانه عن مؤتمر حوار وطني برعاية رئيس النظام المجرم، وكأن الشعب بحاجة إلى كل هذه التضحيات من أجل أن يُنعم رأس النظام الإجرامي بترؤس ما يسمى بالحوار الوطني ..
2- إننا نؤكد هنا على أن الجيش السوري الحر هو الجيش الوطني السوري الحقيقي وهم حماة الديار، وهم الأبطال الذين حموا أرواح مدنيين متظاهرين عزل من بطش عصابات أسد وشبيحته، وبالتالي على الجميع أن يُنزل هؤلاء الأبطال منازلهم، بل ونشجع الآخرين للالتحاق بهم، فالمؤسسة العسكرية السورية الوحيدة القادرة على حسم الصراع مع نظام مجرم لا يعرف إلا القتل وإهانة مواطنيه، وبالتالي فهي القادرة على حماية المتظاهرين السلميين .
3- ندعو كل ممن لم يلتحق بالثورة من طوائف وشرائح أخرى للمسارعة بالانضمام إليها، فالضامن الوحيد لنا ولهم هو تآلفنا وتعاوننا في إسقاط هذا النظام الفاقد للشرعية، وبناء نظام ديمقراطي تحرري يعكس مصالحنا وهمومنا جميعا، والانعتاق من أسر الماضي نحو مستقبل أفضل في ظل تدحرج الطغاة واحدا تلو الآخر .
4- إن المجلس الأعلى للثورة السورية يدعم ويؤيد المجلس الوطني السوري، ويشد على يديه في كل خطواته الهادفة إلى إسقاط النظام اللاشرعي في سورية، وذلك من أجل سورية المستقبل التي ينعم أهلها جميعا بالحرية والكرامة والديمقراطية.
5- نؤكد لدول الجوار وكل ذي صلة بالشأن في سورية أن مصلحتكم الحقيقية إنما هي مع الشعب السوري وليس مع نظام دموي فاجر فقد شرعيته وإن الاستقرار للجميع إنما هو باحترام إرادة الشعب السوري وليس بدعم نظام أسدي فاسد زائل!
المصدر سوريون نت