أكدت الجامعة العربية في بيان لها، نشر اليوم الخميس، أن الحكومة السورية ترحب باستقبال اللجنة الوزارية برئاسة قطر في دمشق يوم 26 أكتوبر المقبل.
وأضاف البيان أن الغرض من الزيارة هو تنفيذ ما جاء في قرار المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب من وقف للعنف وتنظيم حوار وطني شامل بين المعارضة والحكومة.
وميدانياً, أفاد ناشط حقوقي بأن اشتباكات "عنيفة" وقعت صباح اليوم الخميس بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم جنود "منشقون" عنه في إحدى قرى ريف حمص (وسط)، ما أسفر عن مقتل "الكثير" من الجنود وجرح آخرين، وفقاً.
ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" عن أهالي من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير (ريف حمص) أن "اشتباكات عنيفة جرت اليوم بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد انهم جنود منشقون".
وأضاف المصدر "هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالإضافة الى تدمير آليتين عسكريتين" تابعتين للجيش النظامي.
ولم يتمكن المصدر من تحديد عدد القتلى.
كما قطع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات عن مدينة القصير، بحسب مدير المرصد.
ويأتي ذلك في ظل تكثيف لعمليات الاشتباك بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون عنه في ريف حمص (وسط) خاصة في المناطق المحيطة بمدينة القصير الحدودية مع لبنان.
وقد تواصلت العمليات العسكرية أمس الأربعاء في عدة مدن سورية، ما خلّف 22 قتيلاً معظمهم في مدينة حمص التي تشهد قصفاً متواصلاً استُعملت فيه الأسلحة الثقيلة في قصف الأحياء السكنية، فيما اعتزم المحتجون السوريون تسمية يوم غد بجمعة "شهداء المهلة العربية".
جمعة "شهداء المهلة العربية"
واعتزم المحتجون على النظام في سوريا إطلاق تسمية "شهداء المهلة العربية" على يوم غد الجمعة، في إشارة إلى المهلة التي أعطتها الجامعة العربية لبدء حوار بين النظام والمعارضة في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوماً، معتبرين أن هذه المهلة ستزيد من عدد القتلى على أيدي الحكومة السورية المتهمة بارتكاب أعمال عنف وحشية ضد المحتجين.
ويطالب المحتجون ضد حكم الأسد بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وإسقاط الشرعية عن الرئيس السوري.
ومن جهته، هدّد المجلس الوطني السوري المعارض الاربعاء في طرابلس بطلب تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين من القمع "غير المسؤول" الذي يمارسه النظام السوري.
وقال أحد أعضاء المجلس الوطني نجيب غضبان: "إذا ظل النظام غير مسؤول، وقد لاحظنا انه خلال الساعات الـ48 الاخيرة رد على المبادرة العربية بمزيد من المجازر مع سقوط 35 قتيلاً في حمص، في هذه الحال فإن هدفنا الأساسي سيكون الدعوة الى حماية المدنيين".
واعتبر أن هذه المساعدة الخارجية يمكن أن تتخذ شكل منطقة عازلة او منطقة حظر جوي على غرار تلك التي أعلنتها الامم المتحدة في ليبيا لحماية المدنيين من القمع الدامي الذي مارسه نظام معمر القذافي.
عن العربية نت
20/10/2011