الرئيسية / أخبار سوريا / الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي للحؤول دون حرب أهلية شاملة في سورية

الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي للحؤول دون حرب أهلية شاملة في سورية

 ADO – وكالات: على وقع استمرار النزيف في الشارع جراء القمع الدامي الذي حصد أمس 21 قتيلاً على الأقل, دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر داعية إلى تحرك دولي عاجل لمنع وقوع حرب أهلية شاملة في سورية, عشية اجتماع استثنائي للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية غداً, بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي, لبحث الأوضاع في هذا البلد. (راجع ص 24 و25)
وقالت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي "يتعين على جميع أعضاء المجموعة الدولية اتخاذ تدابير حماية بطريقة جماعية وحاسمة, قبل ان يقود القمع القاسي الذي يتواصل من دون رحمة وعمليات الاغتيال البلاد الى حرب أهلية فعلية".
وأضافت "على غرار ما يحصل دائماً, يرفض عدد متزايد من عناصر الجيش مهاجمة مدنيين" وباتوا يقفون الى جانب المعارضين لنظام الأسد, و"الأزمة تكشف حتى الآن عن مؤشرات مقلقة تفيد أن الوضع يغرق في صراع مسلح".
وإذ أشارت إلى أن "النظام السوري أخفق في مهمته التي تقضي بتأمين الحماية للشعب", أعلنت بيلاي أن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ اندلاع الثورة في مارس الماضي, تخطى الثلاثة آلاف بينهم 187 طفلاً على الأقل.
وبعد الإعلان عن هذه الحصيلة, شهد مجلس الأمن الدولي, أمس, جدالاً بشأن سورية, حيث دعا السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو "مؤيدي صمت" المجلس إلى "استخلاص العبر من استمرار القمع".
في سياق متصل, أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي, أمس, أنه تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس وزراء الخارجية العرب غداً الأحد لبحث تطورات الوضع في سورية.
وأوضح أن هذا الاجتماع جاء بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي, التي دعت إليه بهدف "مناقشة الأوضاع بالغة السوء, وخاصة الوضع الإنساني في سورية, ودراسة السبل والإجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف".
وكانت "السياسة" كشفت في عددها الصادر الأربعاء الماضي عن اتجاه لعقد هذا الاجتماع, الذي سيصار خلاله إلى تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية, على غرار ماحدث بشأن ليبيا, الأمر الذي سيفتح الباب أمام الدعم العربي للثوار ضد نظام دمشق, وأمام الدول الغربية لاتخاذ مواقف أكثر حزماً وحسماً, من دون تدخل عسكري خارجي.
ميدانياً, قتل 21 شخصاً على الأقل بينهم فتى وسيدة وأصيب عشرات آخرون, أمس, خلال قمع قوات الأسد تظاهرات حاشدة معارضة لنظامه في "جمعة أحرار الجيش", وسط اتساع رقعة الاشتباكات بين الجيش والمنشقين مع تصاعد وتيرة انضمام مزيد من الجنود والضباط إلى صفوف الثورة.
وفرض العسكر والأمن والشبيحة حصاراً خانقاً على المساجد ولاحقوا المتظاهرين في الشوارع بمناطق عدة سيما حمص ودرعا وحماة واللاذقية, فيما تمددت الاشتباكات بين الجيش والأمن من جهة ومنشقين من جهة ثانية إلى مدينة سقبا بريف دمشق.
وفي تصريح إلى قناة "العربية" الفضائية, كشف الرائد المظلي ماهر رحمون النعيمي, أحد المنشقين عن الحرس الجمهوري, أن إجمالي الانشقاقات خلال الأسبوع الأخير فقط لا تقل عن 300 عنصر في عموم البلاد, وأغلبهم من الذين يعملون بالحرس.

 

 

عن السياسة الكويتية

شاهد أيضاً

الانتخابات السورية هروب من الحل السياسي – مقال للرفيق عبد الأحد اسطيفو على موقع تلفزيون سوريا

14-07-2024 في خضم دوامة العنف الخطيرة واستمرار التدهور الاقتصادي وتردي الوضع الإنساني وكل تداعيات التصعيد …