ADO – فرانس برس >>> اغتال مسلحون مجهولون في شمال شرق سوريا الجمعة المعارض الكردي البارز عضو المجلس الوطني السوري مشعل تمو، الامر الذي رات فيه واشنطن "تصعيدا في تكتيك النظام"، في حين شهدت البلاد تظاهرات دعما لهذا المجلس الذي شكلته المعارضة اسفر قمعها عن 16 قتيلا على الاقل.
من جهتها تحدثت موسكو للمرة الاولى عن ضرورة "رحيل" الرئيس بشار الاسد "اذا لم يتمكن من تطبيق الاصلاحات ووقف سفك الدماء". وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي (المحظور) اثناء تواجده في احد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو".
بدوره اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اغتيال تمو، موضحا ان مجموعة من اربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله واصابت ابنه مارسيل وناشطة اخرى.
من جانبها قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت بعد ظهر اليوم المعارض الكردي الوطني مشعل تمو وأصابت ابنه بجروح". واضافت ان "سيارة سوداء مفيمة كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو ما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه بجروح".
وفور شيوع نبأ الاغتيال نزل الالاف الى شوارع القامشلي للتظاهر احتجاجا على اغتيال القيادي الكردي، مرددين هتافات مطالبة باسقاط النظام، كما افاد ناشطون. وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب/اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، الا انه افرج عنه في حزيران/يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا.
وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (محظور) لاكثر من عشرين عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و"هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر ان الاكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري"، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فان تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في اسطنبول وذلك "عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا وأكد فيها على وحدة الشعب السوري"، كما انه "كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري" الذي شكلته المعارضة السورية الاحد.
من جهة اخرى تعرض النائب السابق المعارض رياض سيف لاعتداء بالضرب في دمشق نقل على اثره الى المستشفى، بحسب لجان التنسيق المحلية. وقالت اللجان في بيان "جرى الاعتداء بالضرب على النائب السابق والمعارض البارز رياض سيف امام جامع الحسن في حي الميدان وقد نقل الى المشفى للعلاج".
ورأت وزارة الخارجية الاميركية في هذين الاعتداءين "تصعيدا" من قبل النظام السوري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام"، مضيفة "لقد اعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها… ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب".
من جهتها اعتبرت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، الذي يمثل المعارضة، الجمعة ان نظام الرئيس بشار الاسد "انتقل الى الانتقام" من زعماء المعارضة.
سوريا 8 تشرين الاول 2011