دمشق(سوريا)- وكالات >>> افاد ناشطون حقوقيون ان عشرين شخصا قتلوا الاربعاء في عدة مدن سورية بينهم 17 شخصا في حمص (وسط) بنار رجال الامن اثناء عمليات مداهمة. وذكرت لجان التنسيق المحلية، التي تنظم حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام السوري ان "عدد القتلى بلغ في سوريا اليوم (الاربعاء) عشرين شخصا بينهم 17 في حمص وشخص في حماة (وسط) وشخصان في سرمين" الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب).
وكانت حصيلة سابقة للمرصد اشارت الى مقتل 16 شخصا بينهم 14 في حمص وشخصان في سرمين في عمليات امنية ترافقها تعزيزات عسكرية في سوريا لقمع الحركات الاحتجاجية ضد النظام السوري الذي اتهمته فرنسا بانه ضالع في ارتكاب "جرائم ضد الانسانية".
إلى ذلك، اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي الاربعاء ان الامين العام للجامعة نبيل العربي "سيزو سوريا السبت المقبل". وقال بن حلي للصحافيين انه "جرى اليوم اتصال هاتفى" بين العربي "ووزير خارجيه سوريا وليد المعلم، كما استقبل الامين العام اليوم ايضا السفير يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعه العربيه" و"تقرر ان تتم زيارة الامين العام الى سوريا السبت المقبل".
وفي وقت سابق، افاد ناشط حقوقي ان شخصين قتلا وجرح ثلاثة اخرون اثناء عملية امنية في مدينة سرمين الواقعة في ريف ادلب شمال غرب سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قوات الامن قامت بعملية مداهمة لملاحقة مطلوبين في مدينة سرمين وقاموا باطلاق الرصاص مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة اخرين".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان 8 سيارات تابعة للامن قامت بعملية مداهمة للمدينة واطلقت النار بشكل عشوائي واصابت الضحايا الذين كانوا متواجدين في محطة للوقود". ياتي ذلك فيما تواصل القوات الامنية عملياتها ترافقها تعزيزات عسكرية في حمص (وسط) وبلدة النعيمة الواقعة في ريف درعا، جنوب سوريا التي يزورها الامين العام للجامعة نبيل العربي السبت المقبل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قوات الامن قامت باطلاق الرصاص خلال عملية امنية شنتها في مدينة حمص مما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص وجرح العشرات". واضاف المرصد ان "رجال الامن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية" لافتا الى ان "الاتصالات الارضية قطعت عن كافة احياء مدينة حمص وسط استمرار اطلاق الرصاص الكثيف من رشاشات ثقيلة في حي باب دريب في المدينة" مشيرا الى "تصاعد دخان اسود احد المباني". و
ذكر المرصد ان "تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير" مشيرا الى "اطلاق كثيف للرصاص سمع في منطقة السوق وفي محيط مبنى المحافظة". وتابع "كما وصل رتل من الاليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة الى مشارف حمص قادما من الرستن" لافتا الى ان "رتلا من الدبابات يسير باتجاه حمص قادما من تدمر (وسط)".
واكد الناشط ان "قذائف ثقيلة اطلقت في احياء باب السباع وباب هود وباب تدمر كما اطلق النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو" واضاف "ان سيارات اسعاف كثيرة تشاهد وهي تسير في شوارع المدينة".
كما ذكر مدير المرصد ان "قوات امنية وعسكرية اقتحمت بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا) حيث اطلقت النيران بشكل كثيف كما سمع اصوات انفجارات". واشار الى "سقوط جرحى" دون ان يتمكن من تحديد عددهم.