تدهور الوضع الصحي لعميد المعتقلين السوريين يعقوب شمعون

ستوكهولم(السويد) – آدو آورغ >>> علمت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان (قيد التأسيس) من مصادرها الخاصة، أن الوضع الصحي للمعتقل يعقوب حنا شمعون تدهور الى حد كبير في الأسابيع القليلة الماضية. وعلم مراقبو الشبكة في سوريا أن شمعون الذي لم يتلق أي علاج طبي خلال ستة وعشرين عاما وهي الفترة التي أمضاها في السجن رغم مناشداته المتكررة أصيب بالتهابات حادة في الكبد في الأشهر الماضية، مما أدى الى تطور إصابته لتبلغ مراحل خطيرة.

إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان اذا تعرب عن قلقها الشديد على مصير أقدم معتقل سياسي في السجون السورية، فإنها تحمل السلطات السورية كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أية مضاعفات وتبعات قد تنجم عن الاهمال المتعمد والمتكرر لنداءات المعتقل يعقوب شمعون في ضرورة تلقيه العلاج اللازم.

كما إنها تطالب السلطات السورية بإطلاق سراح يعقوب حنا شمعون فورا، وخصوصاً أن مرسوم عفو رئاسي موسع ومعدل كان صدر مؤخرا ولم يشمل قضيته، كما تطالبها بضرورة وقف الانتهاكات الفاضحة ضد حقوق الإنسان الممارسة على نطاق واسع في سوريا، وإطلاق سراح جميع الناشطين والمعتقلين السياسيين في سوريا، بعد أن وصل عدد هؤلاء حسب الناشطين المحليين الى أكثر من عشرين ألف معتقل.

وكان جهاز أمن الدولة بالقامشلي قد اعتقل يعقوب شمعون، وهو من مواليد الحسكة 1963، في الثاني من تموز العام 1985 مع شقيقه فواز شمعون اثر عودتهما وعائلتهما من لبنان في أعقاب إصدار الرئيس السابق حافظ الأسد مرسوم عفو عن المتخلفين عن الالتحاق بخدمة العلم. وقد أجريت لهما محاكمة صورية ووجهت اليهما تهم الانتماء الى تنظيمات معادية للحكم في سوريا. كما دفع الانقطاع التام لأخبارهما بالعائلة للاعتقاد بأنهما قضيا تحت التعذيب حتى اطلاق سراح فواز في العام 2001 حيث تمكنت العائلة من لقاء يعقوب للمرة الأولى في سجن صيدنايا. في أيار الماضي، وبعد حملات التضامن المتكررة لشبكتنا من أجل إطلاقه، قامت السلطات السورية بنقل يعقوب من سجن صيدنايا الى سجن الرقة ولاحقا الى سجن الحسكة المركزي حيث لايزال معتقلا الى الآن.

ولهذه الغاية تنظم الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان سلسلة اعتصامات تضامنية في عدد من المدن الأوروبية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقل يعقوب شمعون فورا، وذلك في يوم السبت 24 أيلول 2011. وستعلن الشبكة عن مواعيد وأمكنة الاعتصامات في بيان لاحق يصدر مساء الخميس القادم.

الشبكة الآشـورية لحقوق الإنسان
استوكهولم في 19 / 9 / 2011