عمان(الاردن) – رويترز >>> قال سكان ان القوات السورية قتلت ستة مدنيين على الاقل خلال عمليات عسكرية نفذتها يوم الاربعاء في مناطق بوسط وشمال غرب سوريا بعد تصاعد الهجمات على الجيش التي يشنها جنود منشقون يعيشون في مناطق ريفية.
وذكر سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان أعمال القتل وقعت في جبل الزاوية وهي منطقة وعرة قرب تركيا حيث لجأ منشقون الى مخابيء في الريف وفي محافظة حمص حيث تتعرض حافلات الجيش ونقاط التفتيش التابعة له لمزيد من الهجمات. وصرح رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان لرويترز ان منطقة جبل الزاوية أصبحت مركزا للعسكريين المنشقين وانه تلقى روايات عدة شهود عن العثور على منشقين وقرويين يأوونهم مقتولين.
وقال احد سكان المنطقة ذكر ان اسمه خالد انه عثر على مزيد من الجثث لاشخاص قتلوا بالرصاص واياديهم موثقة خلف ظهورهم حين شنت قوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد عملية لملاحقة منشقين طوقت خلالها المنطقة وقطعت الاتصالات عنها. ومعظم القوات التي ارسلها الاسد لانحاء متفرقة في البلاد من الاقلية العلوية وذلك لقمع الانتفاضة التي اندلعت قبل ستة اشهر للمطالبة بحريات سياسية في بلد حكمها حافظ الاسد الاب وبشار الاسد الابن على مدار 41 عاما . وادت حملة القمع الى تزايد حالات الانشقاق بين الجنود السنة في الجيش.
ويقول دبلوماسيون ان المنشقين ينقصهم الدعم الخارجي ولم يتسطيعوا تنظيم انفسهم كقوة تمثل تهديدا خطيرا للاسد مع حرص جيران سوريا لاسيما تركيا على تفادي زعزعة الاستقرار على حدودها. وقال دبلوماسي اوروبي "الانشقاقات لم تصل الى مستوى يهدد الاسد لكنه لا يمكنه الاعتماد على معظم الجيش. والا لما اضطر الى استخدام نفس القوات الموالية مرارا وتكرارا لسحق الاحتجاجات ونقلها من مدينة الى اخرى." واضاف الدبلوماسي قوله "من الواضح ان الحل الامني الذي اختاره يفقده كل يوم تأييد الاغلبية السنية."
وقالت الامم المتحدة ان 2700 شخص قتلوا في الحملة الامنية منهم 100 طفل. كما يتحدث دبلوماسيون غربيون ونشطاء حقوقيون عن تزايد عمليات اغتيال المنشقين وقادة الاحتجاجات في الاسابيع الماضية وتصاعد الاعتقالات الجماعية التي شملت عشرات الالاف مع التركيز على الاكاديميين و المهنيين الذين ينتقدون اعمال القتل. وطالب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الاثنين بمحاسبة المسؤولين السوريين عن جرائم في حق الانسانية قال انها ترتكب في سوريا.
وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي طيب اردوغان اتفقا يوم الثلاثاء على الحاجة لزيادة الضغط على الرئيس بشار الاسد لوقف حملته على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
وفي منطقة الحولة بريف حمص على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق قال احد السكان ان حافلة تقل جنودا ورجال شرطة سرية تعرضت لهجوم قرب قرية تلذهب يوم الثلاثاء ولكن لم ترد تقارير عن وقوع اصابات. وقال سكان ان المنطقة والاحياء المكتظة بالسكان في حمص شهدت احتجاجات ضخمة تطالب برحيل الاسد في الاسابيع القليلة الماضية مما استدعى نشر اعداد اكبر من القوات والمسلحين الموالين للاسد.
وتصاعد التوتر الطائفي بين الاغلبية السنية وعدد كبير من افراد الاقلية العلوية في المدينة وهي مسقط راس اسماء زوجة بشار الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان احد سكان حي باب سباع قتله قناصة الجيش يوم الاربعاء.
وفي حادث منفصل قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) يوم الثلاثاء ان قوات الامن أبطلت مفعول قنبلة زرعت أسفل خط أنابيب لنقل النفط الخام قرب مدينة حمص وأضافت ان "جماعة ارهابية مسلحة" قتلت أحد افراد الامن بالرصاص في حمص ايضا.
وفي بلدة الرستن التي تبعد 20 كيلومترا عن حمص أعلن جنود منشقون تشكيل كتيبة سموها "كتيبة خالد بن الوليد".
خالد يعقوب عويس