تصريح المنظمة الآثورية الديمقراطية حول تشكيل مجلس وطني انتقالي في سوريا

القامشلي(سوريا) – آدو آورغ >>> يعدّ الإعلان عن تشكيل مجلس وطني انتقالي في هذه المرحلة من عمر الثورة السورية، خطوة إيجابية ، تحمل في ثناياها، توجّهات وطنية صادقة، وتعبّر عن حاجة ملّحة لتشكيل هيئة سياسية موّحدة، تضم قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، والهيئات التنسيقية في الداخل والخارج. ومن شأنها تحفيز كل القوى الوطنية الداعمة للثورة السورية، للإسراع في تأطير جهودها، وفق رؤية سياسية واضحة، من أجل تأمين انتقال سلمي وآمن، من دولة الاستبداد إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

إنني بصفتي الشخصية وبصفتي الاعتبارية كمسؤول للمكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية، وعضو في الأمانة العامة لإعلان دمشق، وإذ أشكر القائمين على المبادرة، على الثقة التي منحوها لنا إلى جانب نخبة من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالصدقية. فإنني أسجل بعض التحفظات على أسلوب وشكل الإعلان عن المجلس الانتقالي وآليات تأسيسه، وعدم معرفة الجهة التي تقف وراءه، حيث لم يتم التشاور المسبق معنا حول الموضوع، كما لم يتم التشاور والتنسيق مع أطر المعارضة المعروفة، لاسيما في الداخل.

وهذا لا يعني تنصلا من تحمّل المسؤولية الوطنية، وإنما سيدفعنا للمزيد من الحماس لخدمة شعبنا السوري في كافة المجالات. في الوقت الذي نؤكد فيه على أهمية التكامل بين معارضة الداخل والخارج، فإنّ الثقل الوازن يجب أن يكون للداخل، حيث يقدّم الشباب السوري تضحيات جسيمة، ويظهر شجاعة وجرأة استثنائية في مواجهة آلة القمع. وهذا يستدعي من جميع القوى الوطنية الابتعاد عن التسرّع والارتجال، وتسجيل المواقف، واعتماد آليات وخطوات مدروسة، تعجّل في خلق إطار سياسي يحظى بالقبول والمصداقية، كمظلة سياسية للثورة السورية، قادرة على الارتقاء لمستوى تضحيات وتطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، ومؤهّلة لمخاطبة المجتمع الدولي بلغة وخطاب موّحد، والأهم أن تكون قادرة على تشكيل شبكة أمان سياسي واجتماعي تحصّن المجتمع من الانزلاق إلى مهاوي الفتن والفوضى التي يحاول النظام الدفع باتجاهها.

سوريا 29 آب 2011 6761 آ

مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية
كبرئيل موشي كورية