تل طال (الحسكة) – أدو أورغ >>> أقيم مساء يوم الأحد المصادف 7 آب 2011 في قرية تل طال في منطقة الخابور، احتفال بيوم الشهيد الآشوري، وذكرى مذبحة سيميل (1933) وذلك برعاية المنظمة الآثورية الديمقراطية (مطاكستا) والحزب الآشوري الديمقراطي، والذي يحتفل بالذكرى 34 لتأسيسه.
ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وشهداء سوريا. ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي، مدته 15 دقيقة، يتحدث عن الأسباب التي أدت لوقوع مذبحة سيميل، وهو من إعداد الشبيبة الآثورية في القامشلي تلا ذلك كلمة الحزب الآشوري الديمقراطي ألقاها المهندس نينوس إيشو مسؤول المكتب السياسي، تحدث فيها عن الذكرى 34 لتأسيس حزبهم ذاكراً أهداف تشكيل الحزب. ك
ما تطرق إلى الشأن السوري وما يحدث اليوم على أرض سوريا، فقال: إننا في الحزب الآشوري الديمقراطي مع وحدة سوريا أرضا وشعبا لذا ندعو الجميع في المعارضة والموالاة إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية العليا ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار والانخراط بالحوار الوطني الشامل دون أية شروط مسبقة . وعن رؤية الحزب للإصلاح والتغيير قال المهندس نينوس: نرى بان الإصلاح والتغيير لا يتأتى عبر هدم مؤسسات الدولة والتخريب وإتباع أساليب العنف من أي طرف كان بل بمعالجة سياسية تتوج بمؤتمر حوار وطني شامل يضم الجميع حول طاولة الوطن وتحت سقفه ينهي، تسلط واستئثار أي كان بمقدرات الوطن ويعزز دور المؤسسات الوطنية الحقيقية ويفضي إلى تعددية سياسية وقومية تعزز الوحدة والشراكة الوطنية الحقيقية.
وفي ختام كلمته عزّى كل أسر الضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة في سوريا من عسكريين ومدنيين. كما قرأت في الحفل برقية تهنئة موجهة من المنظمة الآثورية الديمقراطية للحزب الآشوري الديمقراطي بمناسبة الذكرى 34 لتأسيس حزبهم ، وركزت البرقية على موضوع التفاهم المشترك مابين المنظمة والحزب الذي كان له آثاره الإيجابية على الصعيدين القومي والوطني.
وفي الختام كانت كلمة للمنظمة الآثورية الديمقراطية ألقاها مسؤول المكتب السياسي المهندس كبرئيل موشي كورية. الذي ركزّ في كلمته على الشأن السوري والأزمة التي تمرّ بها البلاد، بالإضافة إلى الكمّ الهائل من الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الأزمة. كما أكد في كلمته على دعمّ الحراك السلمي الشعبي المطالب بالحرية والتغيير الديمقراطي. وجاء في كلمته: إنّ تكرار الحديث عن بديل سلفي أو أصولي فيه قدر كبير من الافتعال والمبالغة، ويمثل امتهاناً للشعب السوري الذي عرف عنه التسامح والتعايش.
وعن التغيير في سوريا قال: إن كان هناك ثمة من يشكّ بعدم حصول التغيير، نقول: أن التغيير قد حصل، وأنه آتٍ لامحالة، قد يتأخر فترة من الزمن، وقد يرافقه بعض الآلام والهزّات والصعوبات، لكن ملامحه باتت ظاهرة للعيان. وفي كلمته وجه رسالة إلى الكنائس ورؤسائها الروحيين دعاهم فيها لتركيز الاهتمام على الجوانب الروحية والاجتماعية والثقافية، بعيداً عن الانغماس في التجاذبات السياسية، والانحياز لهذا الطرف أو ذاك.
وفي نهاية كلمته تحدث عن تقارب بين أحزاب وقوى شعبنا القومية في سوريا بهدف توحيد الرؤى والمواقف السياسية. هذا وقد قدم الأمسية الشاعر ألبير أبدل والملفونيثو أيدسالا عبدالأحد، وتميزت الأمسية بحشد كبير من من أبناء شعبنا قدموا من قرى الخابور والحسكة والقامشلي.
سوريا 8 آب 2011م 6761 آ
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي