عمان – رويترز >>> ارتفع عدد القتلى في حملة القمع لمعارضي الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة حماة ومناطق اخرى يوم الثلاثاء مما دفع الغرب الى تكثيف الضغوط على دمشق.
وقال اثنان من السكان أحدهما طبيب لرويترز عبر الهاتف ان ثلاثة مدنيين اخرين قتلوا في حماة بينهم شقيقان هما خالد وفاتح قانيل اللذان لقيا حتفهما عندما أطلق رجال ميليشيا موالية للاسد يعرفون بالشبيحة النار على سيارتهما. وأضاف الشاهدان ان أعمال شغب استمرت لفترة قصيرة في وقت متأخر يوم الاثنين في السجن الرئيسي بحماة.
وشوهدت حافلتان تقلان شبيحة في طريقهما الى المكان ليلا وتصاعد الدخان من المجمع بينما هتف الشبيحة من الداخل قائلين "الله.. سوريا.. بشار وبس." وقال أحد سكان المنطقة "لحقت أضرار بالقسم الشمالي من السجن ويقول البعض ان جثثا محترقة لسجناء نقلت الى خارج مجمع السجن."
وقال شهود ان الدبابات قصفت أحياء سكنية في حماة بعد صلاة العشاء يوم الاثنين أول ايام شهر رمضان. وشهدت مدينة حماة مذبحة عام 1982 حين واجه الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد تمردا اسلاميا مسلحا. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان "مجموعات مسلحة مكونة من مئات الملثمين على دراجات نارية استهدفت مقر القصر العدلي أمس وأضرمت النيران في بعض أقسامه."
وذكر ناشطون مدافعون عن حقوق الانسان ان الهجمات التي شنتها قوات الاسد يومي الاثنين والثلاثاء في شتى انحاء سوريا أدت الى مقتل 27 مدنيا على الاقل من بينهم 13 في حماة حيث بدأت قوات الجيش والدبابات عملية عنيفة لاستعادة السيطرة يوم الاحد الماضي. وقال شهود وسكان وناشطون ان ذلك رفع عدد القتلى في سوريا خلال الايام الثلاثة الماضية الى نحو 137 قتيلا من بينهم 93 في حماة.