انشخيدل(هولندا) – عشتار >>> وفاءا وعرفانا لذكرى يوم الشهيد الآشوري أحيت المنظمة الآشورية الديمقراطية (مطكستا) بالإشتراك مع الاتحاد الآشوري العالمي هذه الذكرى الخالدة، يوم الأحد المصادف 2011-8-7 في مدينة انشخدي الهولندية وقد حضرها جمع غفير من الجالية الآشورية المقيمة في هولندا الى جانب بعض الضيوف الاعزاء من منظمات وجمعيات أخرى وبعض الشخصيات المرموقة.
في الساعة الواحدة والنصف ظهرا، استهلّ الحفل بعد الترحيب بالحضو، بالوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء الاماجد، وعقب ذلك مباشرةً عزف الاخ الياس موساكى لحنا موسيقيا حزينا على أنغام العود وصاحبه الاخ جورج عبدو بغناء شجي معطراً هذه الذكرى الأليمة. ث
م بعد ذلك تناول الأخ سنحاريب ميرزا ممثل المنظمة الآشورية الديمقراطية، هذه المناسبة تاريخيا، حيث تحدث عما تعرض له الشعب الآشوري من اسوأ إبادة جماعية التي ارتكبها الرومان والأتراك العثمانيين والأكراد والإنجليزما قبل الحرب العالمية الاولى واثناءها وبعدها وحتى يومنا هذا بشكل سلس ومرتب حسب التواريخ. وتبعه الاخ شليمون حداد ممثل عن الجمعية الآشورية في هولندا، مرتجلا كلمته باللغة الآشورية ،وتحدث عن هذا اليوم التاريخي الذي أقره المؤتمر السنوي الثالث للإتحاد الآشوري العالمي عام 1970 ليكون السابع من آب/أغسطس من كل عام يوم الشهيد الآشوري، كما تطرق الى مذبحة سميل عام 1933 وآثارها السلبية من مآسي وويلات التي حلت بشعبنا المسيحي،كما دعا الى نبذ الفرقة والتشتت و توحيد الارادة والجهود لخدمة امتنا الآشورية بشكل خاص وشعبنا المسيحي بشكل عام في العراق وفي كل انحاء المعمورة .
ثم ألقت الأخت خاوة ميخائيل ممثلة الإتحاد الأشوري العالمي كلمتها بهذه المناسبة متناولة الاوضاع التي تعرض له الشعب الآشوري من مجازر وإبادة جماعية وآثارها السلبية من إقصاء وابعاد شعبنا بالقوة، التي يقصد منها إضعاف وجودنا على ارضنا ووطننا ارض الآباء والاجداد. كان للموسيقى والعزف على اوتار العود بانغام ساحرة، أثرعلى تهدئة أعصاب الحضور بعد سماعهم هذه الكلمات المؤلمة.
ثم أ ُلقيت بالإنابة كلمة الأخ دنخا الباز "ابو الباز" ممثل الحزب الشيوعي مختصة كلدو آشور،مجّدَ في كلمته يوم الشهيد الآشوري، مستعرضا ما مورس ضد الشعب المسيحي عبر تاريخه الطويل ولازالت تمارس ضده أبشع الجرائم من قتل ودمار وخطف وتهجير والإستيلاء على الممتلكات والأموال وإحراق دور العبادة من كنائس وأديرة وغيرها. واضاف "كان اولئك الرواد شهود عصر ساهموا بإعلاء الفكر الإنساني من العلوم والمعارف والفلك والفلسفة والطب واإقتصاد والسياسة، وبنوا حضارات عريقة يشهد لها التاريخ القديم والحديث والمعاصر، ومن حق هذا الشعب ان يعيش على ارضه ووطنه بسلام ومحبة ومساواة وعدالة في توزيع الثروات" ومن اجل تحقيق ذلك لابد من العمل المشترك وتكاتف الجهود مع جميع القوى الوطنية الشريفة من أجل سعادة شعبنا والحرية لعراقنا الحبيب.
وقد حمّل الحكومة العراقية مسؤولية ما يحدث ضد الشعب المسيحي ويطالبها بملاحقة مقترفي هذه الجرائم بحق أبناء الشعب المسيحي، والقبض عليهم والإقتصاص منهم بشدة ليكونوا عبرة لكل من اعتبر، وان توفر الحكومة كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة والأمن والأمان لأبناء شعبنا الأصلاء وإعادة حقوقهم المسلوبة. وكان مسك الختام عرض فلم تاريخي عن المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا الآشوري الذي يدعوا للمحبة والسلام .