12-July-2011
كتب السفير الأميركي روبرت فورد ، بعد عودته من زيارة حماه وتظاهرة مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد الإحتجاجية، أمام مقر سفارة بلاده في دمشق، شهادة بالغة الأهمية،حيال ما يحصل في سورية.
وقد بدا أن ماكتبه فورد، مساء الأحد، قد أنتج ردة فعل عنيفة لدى فرقة الرئيس السوري بشار الأسد،مما حدا بها الى مهاجمة سفارتي واشنطن وباريس في دمشق.
وحصل "يقال.نت" على ما كتبه السفير الأميركي، وفيه الآتي:
احتج المتظاهرون الذين احتشدوا خارج السفارة على سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا وعلى زيارتي لمدينة حماة.
كما قلت سابقاً، نحن نحترم حقوق كافة السوريين وحقوق الناس في كافة البلدان الأخرى في التعبير عن آرائهم بحرية وفي مناخ من الاحترام المتبادل. تمنينا لو تصرفت الحكومة السورية بالمثل وتوقفت عن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين.
لم أشاهد حتى الآن شرطياً واحداً يسيء إلي مظاهرات "منحبك". وهذا يسعدني، فأنا أرغب بأن يتمتع جميع السوريين بحق التظاهر السلمي.
في التاسع من تموز، قامت إحدى مظاهرات "منحبك" بإلقاء الحجارة على مبنى سفارتنا، متسببين ببعض الأضرار. لقد لجأوا إلى العنف، بعكس أهالي مدينة حماة، الذين ظلوا مسالمين. بإمكانكم الذهاب إلي مبنى حزب البعث أو إدارة الشرطة في حماة، حيث لم أر أي ضرر لحق بها.
وقام متظاهرون آخرون برمي البيض والبندورة على مبنى سفارتنا. لو أن هؤلاء كانوا يهتمون فعلا لإخوانهم من السوريين، لكانوا توقفوا عن رمي الطعام نحونا ولتبرعوا به للسورين الذي يفتقرون لما يقتاتون به. إنه لمن المفارقة أن الحكومة السورية تسمح للمظاهرات المناهضة للولايات المتحدة أن تتحرك بحرية بينما يقوم أفراد أمنها السفاحون بضرب حاملي أغصان الزيتون المسالمين في مكان آخر.
النص باللغة الإنكليزية
لقد قام أهالي مدينة حماة بالتظاهر السلمي لأسابيع عدة. نعم هناك إضراب عام، ولكن ما سببه؟ إنها الإجراءات الأمنية الحكومية التي قتلت المتظاهرين في حماة. وإلى جانب ذلك بدأت الحكومة باعتقال المواطنين ليلاً دون أي نوع من مذكرات التوقيف. لقد الوعد الرئيس الأسد في خطابه الأخير بأنه لن تكون هناك أية اعتقالات دون إجراءات قضائية، لكن عائلات حموية أخبرتني عن حالات متكررة لم تطبق فيها أي إجراءات قضائية، كما أنني لم أشاهد أي علامات على وجود أي عصابات مسلحة في أي مكان، ولا على أي من الحواجز الأهلية التي مررنا عبرها.
إن أزمة سوريا وحماة ليس لها أي علاقة بالولايات المتحدة بأية حال من الأحوال. إنها أزمة يقوم الشعب السوري بحلها حاليا، وهي أزمة كرامة، وحقوق إنسان، وسيادة قانون. إننا نشعر بعميق الأسف لأرواح السوريين الذي قتلوا، من المدنيين ومن أفراد الأمن على حد سواء، ونأمل أن يجد السوريون الطريق لخروجهم من هذه الأزمة في أقرب وقت، ان احترام حقوق الإنسان هو العنصر الأساسي لحل الأزمة.