الرئيسية / أخبار سوريا / نظام الأسد يسعى لإشعال حرب طائفية، 11 قتيلاً ومئات المعتقلين في حملة قمع هستيرية

نظام الأسد يسعى لإشعال حرب طائفية، 11 قتيلاً ومئات المعتقلين في حملة قمع هستيرية

الأهالي يواجهون الدبابات بالحجارة
واعتصام لمئات المحامين في حلب

دمشق، باريس –  وكالات >>> شنت قوات النظام السوري, أمس, حملة قمع مجنونة في ريف دمشق قتل خلالها 11 مدنياً بينهم طفل واعتقل المئات, فيما تصدى الأهالي بالحجارة للدبابات التي اجتاحت أحياءهم, تزامناً مع اعتصام لمئات المحامين في حلب, في مؤشر جديد على اتساع رقعة الانتفاضة الشعبية. (راجع ص 28)

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي ان الأمن العسكري نفذ فجر أمس عمليات مداهمة في كناكر (50 كلم جنوب غرب دمشق) "قتل خلالها 11 شخصا بينهم طفل في السابعة من عمره واعتقل أكثر من 250 آخرين".

من جهته, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن "أهالي كناكر (25 ألف نسمة) قاوموا الدبابات بالحجارة وإحراق الاطارات والتكبير", مؤكداً "وجود سبع دبابات على الجهة الغربية من البلدة وسبع اخرى عند مدخل البلدة, واربع دبابات من الجهة الشرقية". وأوضح أن "اربع دبابات تراجعت حتى مدخل البلدة الشرقي تحت وابل الحجارة الذي انهمر عليها من الثوار الذين أعادوا وضع الحواجز التي أزالها التركس", مشيراً إلى أن "مساجد البلدة تحولت مستشفيات ميدانية".

وفي ريف دمشق أيضاً, قتل شاب, أول من أمس, على أحد الحواجز في حرستا, فيما انتشرت قوات من الجيش والأمن مدججة بالسلاح, أمس, في جميع شوارع حي برزة ونفذت حملة أمنية واسعة. إلى ذلك, أكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي اعتقال نحو 300 شخص خلال اليومين الماضيين في مدينة السيدة زينب بالعاصمة, والمئات في مدينة الحجر الاسود (ريف دمشق), مشيراً إلى "استمرار حملات الاعتقالات في حي برزة".

وكشف أن مدينة درعا (جنوب) تخضع منذ السبت الماضي لحظر تجول يومي, لمدة أربع ساعات, مع تشديد الاجراءات الامنية على مداخلها وانتشار حواجز للجيش, مشيراً إلى أن "المدينة في حالة غليان". في غضون ذلك, نفذ مئات المحامين اعتصاماً في القصر العدلي بحلب للتأكيد على حرمة الدم السوري والمطالبة باستقلالية نقابة المحامين, هاتفين: "النقابة حرة حرة والشبيحة تطلع برة". ووسط ترقب ل¯"تغير قواعد اللعبة" خلال شهر رمضان في ظل عزم المتظاهرين على تصعيد الاحتجاجات وخاصة بعد الخروج من المساجد, أجمع محللون على أن النظام اختار اللجوء إلى الفوضى الطائفية بعدما أدرك أنه بات في خطر شديد.

وحذر باتريك سيل الذي كتب سيرة الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار من أنه "كلما أريق المزيد من الدماء زادت صعوبة الوصول الى حل", مضيفاً "يجب أن يكون هناك حل ما من خلال التفاوض, إذا لم يتم التوصل الى حل ستندلع حرب أهلية".

بدوره, اعتبر مدير مركز الشرق الاوسط في جامعة اوكسفورد يوجين روغان أن ستراتيجية إشعال حرب طائفية "خطرة على نظام يحاول البقاء", لأنها ستؤدي إلى تفكك الجيش, فيما قال صحافي عربي مقيم في دمشق, طلب عدم نشر اسمه, ان "الحل الأمني لم ينجح, النظام قرر اختيار الصراع الطائفي لإحساسه بأنه يخسر, الاحتجاجات تنتشر وتمتد الى العاصمة".

وإذ اعتبر أن النظام لا يستطيع أن يفوز لكن المعارضة غير قادرة على الفوز ايضاً, استبعد الصحافي في جريدة "النهار" اللبنانية الخبير في الشأن السوري سركيس نعوم أن تتم إطاحة الأسد سريعاً, لكنه حذر من تطور الصراع إلى حرب أهلية دموية.

وفي باريس, اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, خلال غداء عمل مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني, أمس, عن "مشاعر الصدمة لعدد الضحايا واستمرار القمع" في سورية و"عجز النظام عن احترام التعهدات التي قطعها".

شاهد أيضاً

جبهة السلام والحرية تعقد اجتماع هيئتها القيادية في أربيل والقامشلي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها

08-07-2021 عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية، الأربعاء 7 تموز 2021، اجتماعاً عبر “غرفتين” منفصلتين، …