بيروت (رويترز) – قام السفير الامريكي لدى سوريا بزيارة مدينة حماة يوم الخميس لاظهار تضامنه مع السكان الذين يواجهون حملة أمنية بعد اسابيع من المظاهرات المتصاعدة ضد الرئيس بشار الاسد.
وسارعت الحكومة السورية الي اتهام الولايات المتحدة بالتحريض بارسالها السفير الي المدينة دون الحصول على اذن من السلطات في دمشق.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) عن مصدر بوزارة الخارجية قوله "ان وجود السفير الامريكي في مدينة حماة دون الحصول على الاذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مرارا على جميع السفارات دليل واضح على تورط الولايات المتحدة بالاحداث الجارية في سوريا ومحاولتها التحريض على تصعيد الاوضاع التي تخل بأمن واستقرار سوريا."
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان السفير روبرت فورد يأمل بالبقاء في المدينة حتى يوم الجمعة حيث من المنتظر تنظيم المزيد من الاحتجاجات رغم وجود قوات الامن داخل حماة وانتشار الدبابات عند مداخلها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند "الهدف الرئيسي … هو أن يوضح بشكل مطلق ومن خلال وجوده الشخصي اننا نقف مع هؤلاء السوريين الذين يعبرون عن حقهم في الحديث عن التغيير."
وأبلغت نولاند مؤتمرا صحفيا في واشنطن "نحن قلقون للغاية تجاه الوضع في حماة."
وشهدت المدينة -التي كانت مسرحا لمذبحة وقعت في 1982 وصارت رمزا لوحشية حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد- بعضا من أكبر الاحتجاجات في المظاهرات المستمرة منذ 14 أسبوعا ضد حكم ابنه بشار.
وقال ناشط وأحد السكان ان سكان حماه سدوا شوارع المدينة بالاطارات المشتعلة يوم الخميس لمنع دخول حافلات تقل قوات الامن بينما فرت عشرات الاسر الى بلدة مجاورة.
وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان انه تم العثور على شخصين مقتولين على جسر يربط حماة بمدينة حمص الصناعية. وأضاف ان الجثتين كانت بهما اثار طلقات لكن سيارة قامت بدهسهما ايضا.
واضاف عبد الرحمن ان قوات الامن "حاولت دخول حماة لكن السكان أضرموا النار في اطارات السيارات على الطرق لمنعها من الدخول".
ونشرت السلطات السورية الدبابات على مشارف حماة هذا الاسبوع بعد مشاركة عشرات الالاف من السكان في مظاهرة حاشدة بميدان في وسط المدينة للمطالبة بسقوط الاسد عقب شهر من الاحتجاجات المتصاعدة.