فيينا(النمسا) – رويترز >>> قرر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحالة سوريا الى مجلس الامن الدولي لقيامها بنشاط ذري سري وهي خطوة قادت الولايات المتحدة المساعي للقيام بها وتزامنت مع الادانة الغربية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا.
وصوتت روسيا والصين ضد القرار فيما يسلط الضوء على الانقسامات بين القوى الكبرى والتي يرجح ان تستبعد أي اجراءات عقابية في مجلس الامن الدولي في نيويورك. وتلك أول مرة يحيل فيها مجلس محافظي الوكالة ومقرها فيينا دولة الى مجلس الامن منذ أحال الملف الايراني الى المجلس قبل نحو خمس سنوات.
واعتمد مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة بأغلبية 17 صوتا ومعارضة ست أصوات قرارا ينتقد سوريا لتعطيلها على مدى ثلاث سنوات تحقيقا للوكالة فيما يخص موقعا قصفته اسرائيل عام 2007. وقالت تقارير للمخابرات الامريكية ان موقع دير الزور كان مفاعلا في مرحلة التشييد من تصميم كوريا الشمالية ويهدف الى انتاج البلوتونيوم للقنابل الذرية قبل أن تقصفه اسرائيل وتحوله الى ركام.
وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة دعما لزعم أمريكي في تقرير الشهر الماضي بأن الموقع "يرجح كثيرا" أنه كان مفاعلا. وتقول سوريا انه كان منشأة عسكرية غير نووية.
وقال مبعوث سوريا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان قرار الوكالة يدعو للاسف لكنه لن يؤثر على علاقة بلاده بها مشيرا الى ان دمشق لن تتخذ اجراءات انتقامية. وسُئل السفير بسام الصباغ ان كان القرار سيؤثر على تعاون سوريا مع الوكالة فقال "اعتقد ان سوريا كانت دائما ملتزمة بتعهداتها وواجباتها واعتقد اننا سنستمر في ذلك."