دمشق(سوريا) – وكالات >>> أصدرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في سورية قائمة إحصائية بأسماء شهداء الثورة السورية حتى تاريخ 21/6/2011، حيث وصل عدد الشهداء حسب تلك الإحصائيات إلى ما يقارب نحو /1724/ شهيد من مختلف المحافظات السورية سواء من المتظاهرين أو من عناصر الجيش الذين اغتالتهم أيادي الغدر أو كما يقول الأمريكان في الحروب «نيران صديقة».
لكن الملفت أن عدد الشهداء المعلن في سورية حتى الآن هو ضعفي العدد الذي سقط في الدول العربية التي شهدت ثورات وانتصرت فيها الشعوب، بالإضافة إلى أن النظام ما زال مصراً على أن كل هؤلاء سقطوا بنيران العصابات المسلحة، وهذا بحد ذاته تناقض فظيع لرواية النظام التي تعني بمختصر المفيد هشاشة الجيش والأجهزة الأمنية وكشف المجهول للعدو الإسرائيلي الذي من المفترض إننا وإياه على مدى أربعين على «نكشة» لحدوث حرب بيننا وبينهم قد تؤدي إلى حرب إقليمية في المنطقة بسبب الاصطفافات الموجودة أصلاً على الساحة العربية ما بين ممانع ومعتدل ومقاوم ومعتل.
فأي تناقضات هذه التي نعيش عليها وكيف سيتم تفسير ذلك للأصدقاء قبل الأعداء؟ على كل الأرقام الإحصائية والمعلومات المقدمة عن الشهداء تؤكد عدد الذين سقطوا في المعركة الوطنية على الساحة الوطنية نفسها بدلاً من ساحة العدو المفترض.