الكسندرا هودسون
جويتشتشي (تركيا) – ميدل ايست أونلاين >>> اعلن سكان ان دبابات سورية اقتحمت بلدة جسر الشغور الحدودية مساء السبت في احدث هجوم لسحق انتفاضة بدأت قبل ثلاثة اشهر ضد الرئيس بشار الاسد ودفعت الاف اللاجئين للنزوح الى تركيا.
وفي نموذج شوهد في مدن وبلدات اخرى محاصرة من قبل القوات والمدرعات بعد احتجاجات في الشوارع تطالب بالحريات السياسية وانتهاء حكم الاسد السلطوي، قال سكان ان قوات موالية للحكومة يقودها ماهر شقيق الاسد اقتحمت بلدة جسر الشغور.
وتقع بلدة جسر الشغور الاستراتيجية على تلال على الطريق بين مدينة حلب ثاني اكبر مدن سوريا وميناء اللاذقية الرئيسي وقد شهدت مظاهرات ضخمة مع وصف سكان لتمرد من قبل قوات الامن التي قالوا انها قاتلت قوات اخرى في محاولة لمنع قتل المدنيين.
وقال احد سكان البلدة ان "الدبابات جاءت من الجنوب بعد ان قامت بعمليات قصف عشوائي واطلاق وابل من نيران المدافع الرشاشة في كل انحاء البلدة. الناس ما زالوا يفرون من الشمال". وفر باسم وهو عامل بناء الى تركيا بعد ان اطبقت القوات السورية على مسقط رأسه.
وعرض باسم مشاهد التقطها بكاميرا هاتفه المحمول لشاب قتيل عمره بين 18 و25 عاما وقد اصيب برصاصة في ساقه بينما خلفت رصاصة فتحة خروج كبيرة في بطنه وقد رقد على الارض غارقا في دمائه. وعرض صورة ثانية لقتيل مصاب برصاصة في الرأس. وقال باسم ان الرجلين قتلا على اطراف جسر الشغور على ايدي قوات يقودها ماهر الاسد. وقال "لم يبق سوى عدد قليل من الناس. فررت على دراجتي النارية عبر طرق موحلة عبر التلال".
واضاف ان القوات الحكومية احرقت حقول القمح في ثلاث قرى بالقرب من جسر الشغور في اتباع لسياسة الارض المحروقة التي تستهدف كسر ارادة سكان هذه المنطقة الجبلية الاستراتيجية الذين شاركوا في احتجاجات ضخمة ضد حكم الاسد. وقال شهود عيان ان اكثر من اربعة الاف سوري عبروا الحدود الى تركيا وان نحو عشرة الاف شخص لجأوا الى الاشجار بالقرب من الحدود منذ ارسلت القوات التي يقودها ماهر الاسد الدبابات والقوات الى محافظة ادلب الشمالية الغربية.
وقال شهود العيان انهم يخشون الهجمات الانتقامية التي تشنها قوات الامن بسبب العنف الذي قالت سوريا ان 120 جنديا قتلوا خلاله ولكن نشطاء حقوقيين ولاجئين قالوا انه نجم عن قتال فيما بين قوات الامن بسبب رفض جنود تنفيذ الاوامر باطلاق النار على المدنيين.
واتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية بخلق "ازمة انسانية" وطالبتها بوقف هجومها والسماح بدخول اللجنة الدولية للصليب الاحمر فورا لمساعدة اللاجئين والمعتقلين والجرحى. وقالت لاجئة رفضت نشر اسمها لمحطة ان.تي.في. الاخبارية التركية "عنذما حدثت المجزرة في جسر الشغور انقسم الجيش على نفسه او بدأ جنوده يقاتلون بعضهم البعض وانحوا باللائمة في ذلك علينا".
وقال لاجئون اخرون ان القوات السورية احرقت او قتلت الماشية والاغنام واضافوا ان الاراضي الزراعية حول الصرمانية الى الجنوب من جسر الشغور قد دمرت.