بروكسل – وكالات >>> في ظل الثورة الدائرة في سورية وفي خضم جرائم النظام السوري المتزايدة التي تجاوزت كل الحدود ضد أهلنا في الوطن، انعقد مؤتمر الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية يومي السبت والأحد، 4 – 5 حزيران 2011 في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور حشد كبير من السوريين في كل أنحاء العالم، وبمشاركة عريضة شملت كتلاً سياسية معارضة وشخصيات مستقلة من كافة مكونات النسيج السوري.
افتتح المؤتمر أعماله بالنشيد الوطني وبدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم عبر المشاركون في مداخلاتهم عن مساندة الثورة في المجال السياسي والإعلامي والحقوقي. ثم عقد المؤتمرون أربع جلسات رئيسة وأخرى إضافية وشكلوا ثلاث ورشات عمل تخصصية حول المحاور الرئيسة للمؤتمر ناقشوا خلالها واقع الثورة السورية في ضوء التحديات المختلفة التي تواجهها وكيفية المساهمة والمشاركة الفاعلة بين أبناء سورية في الخارج لدعم ثورة أهلهم في الداخل حيث ركزت ورشات العمل على وضع إستراتيجيات سياسية وإعلامية وحقوقية وصحية وتقنية لدعم ونصرة الثورة وصولاً إلى سورية حرة، يكفل فيها حق الحياة والعيش الكريم لكل المواطنين في أجواء الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.
تمخضت أعمال المؤتمر وفعالياته عن توصيات وقرارات، من أهمها:
أولاً – التأكيد على أن المؤتمر يهدف إلى دعم ومساندة الثورة وليس تمثيلها أو التحدث باسمها
ثانياً – التأكيد على الالتزام بسقف مطالب الشارع السوري وعلى سلمية ووطنية الثورة ورفض أي تدخل خارجي
ثالثاً – انتخاب لجنة لمتابعة أعمال المؤتمر
رابعاً – التأكيد على فتح مكتب للائتلاف الوطني في عاصمة الوحدة الأوروبية بروكسل
خامساً – تشكيل لجنة للتنسيق بين لجنة متابعة أعمال المؤتمر واللجان المنبثقة عن كل المؤتمرات والفعاليات السابقة واللاحقة لتوحيد الجهود وإحداث التكامل فيما بينها
سادساً – العمل على إيجاد مجتمع سوري متعدد وديمقراطي في ظل العدالة والحرية والمساواة والتأكيد على أن سورية لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم وقومياتهم وطوائفهم
سابعاً – ينسق الائتلاف مع الحراك الداخلي بمايحقق دعمه ومؤازرته في المحافل الدولية وليس وصياً عليه وإنما صدى له في تحقيق الأهداف المرجوة
ثامناً – التوصيات التخصصية، وهي:
التوصيات في المجال الإعلامي
أولاً – اعتماد آليات محددة لإيصال صوت الثورة للمؤسسات الإعلامية العالمية
ثانياً – إرسال التقارير والدراسات باللغات المختلفة للسياسيين والإعلاميين والمؤسسات المعنية الأخرى
ثالثاً – ترجمة المواد الإعلامية والأفلام التي تفضح ممارسات النظام القمعية ضد الشعب السوري
رابعاً – التدليل بكل الوسائل الإعلامية والحقوقية على فقدان النظام السوري شرعيته
التوصيات في المجال السياسي
أولاً – التوجه إلى الأحزاب والكتل السياسية والدول العربية والأجنبية لشرح ما يجري في سورية
ثانياً – التواصل مع المؤسسات الدولية ذات الصلة لاستصدار قرارات إدانة للظلم والعنف الذي يمارسه النظام ضد أهلنا في سورية
ثالثاً – تنظيم الاعتصامات والمظاهرات ومختلف الفعاليات لتحشيد الرأي العام العالمي ضد الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها النظام السوري
رابعاً – إبراز نشاط السوريين في المغترب وأصدقائهم و إيصاله للداخل من أجل استمرار جذوة الثورة حتى تحقيق أهدافها.
التوصيات في المجال الحقوقي
أولاً – تشكيل لجنة حقوقية للتعاطي مع الملف الحقوقي والقانوني وانتهاكات حقوق الإنسان
ثانياً – توثيق الجرائم الجنائية التي يرتكبها النظام ورموزه ورفع الدعاوى ضد مرتكبيها أمام المحاكم المختصة في مختلف البلدان
ثالثاً – العمل الفوري على نقل الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية
رابعاً – تشكيل لجنة من المحامين السوريين المتخصصين لتوثيق الانتهاكات وإعداد دراسة قانونية لتوصيف الأبعاد الإجرامية وفقاً للقانون الدولي
خامساً – مطالبة المنظمات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان بفتح ملف لجان تقصي الحقائق.
يعرب المؤتمرون عن ارتياحهم للأجواء التي سادت جلسات المؤتمر والتي اتسمت بالصراحة والمسؤولية والوطنية، مما أتاح للمؤتمرين التوصل إلى نتائج مهمة تستوجب من جميع المعنيين العمل على تحقيقها عبر بذل كل الجهود والإمكانيات نصرة لثورة الشباب السوري للوصول إلى سورية الكرامة والحرية يدعو المؤتمرون جميع القوى السياسية والدينية والنقابية والقومية ووسائل الإعلام إلى الانسجام مع الحق والابتعاد عن كل مايثير الخلافات والتشنج أو التحريض الطائفي والمذهبي، بما يحقق الوحدة الوطنية ويعزز المنعة الداخلية في مواجهة التعسف والقتل والتشريد الذي يقوم به النظام الحالي تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا والحرية لمعتقلينا الصامدين وتحية شموخ وفخر لكل الثائرين من أبناء شعبنا السوري البطل.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ
عبيدة نحاس
obeida@btinternet.com
أسامة المنجد
ausama.monajed@gmail.com