القامشلي(سوريا) – أدو أورغ >>> مع تصاعد الحراك الوطني، واتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية والديمقراطية في سوريا. طرحت العديد من المبادرات من قبل أحزاب وشخصيات وطنية، تدعو كافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة إلى تحمل مسؤولياتها في إيجاد مخارج سياسية للأزمة العميقة التي تعصف بالبلاد، عبر حوار وطني واسع، يقي البلاد من مخاطر الفوضى، ويبعد عنها شبح التدخلات الخارجية، ويتوج بعقد مؤتمر وطني شامل تشارك فيه كافة القوى الوطنية من مختلف الانتماءات القومية والسياسية، لوضع أسس ومبادئ وآليات الانتقال إلى نظام ديمقراطي علماني بشكل سلمي وآمن.
في السياق ذاته، وفي ظل عدم توفر الجدية اللازمة من قبل النظام لفتح حوار وطني شامل يخرج البلاد من أزماتها، واكتفائه بالحلول الأمنية كسبيل وحيد لمعالجة الأوضاع المتدهورة في كافة المجالات. بادرت قوى وشخصيات وطنية لإطلاق دعوات في المهجر لعقد مؤتمرات تبحث في سبل الخروج من الأزمة الراهنة في سوريا، وآخرها مؤتمر أنطاليا المزمع عقده في تركيا قريبا.
إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، نؤكد على تكامل الجهود بين السوريين في الوطن والمهجر، وعلى ضرورة تأطيرها في منحى يخدم قضايا الوطن، ويعزز من استقلاله واستقراره. كما و نقدر كافة المساعي التي يبذلها المواطنون السوريون في الخارج باتجاه دعم ومساندة المطالب المشروعة للشعب السوري في الداخل. وإذ نرى أهمية قصوى في هذه المرحلة، لتوحيد صفوف ورؤى ومواقف المعارضة الوطنية الديمقراطية في الوطن والمهجر.
فإننا في الوقت ذاته، نشدّد على ضرورة أن تعمل القوى والشخصيات الوطنية في المغتربات، بدلالة الحراك الوطني في الداخل، وبالتنسيق الكامل معه، وأن يتبنى أي مؤتمر في الخارج، التوجهات والخيارات الوطنية النابعة من تطلعات الشعب السوري في الوطن، في الوصول إلى الانتقال الديمقراطي السلمي والآمن، بعيدا عن أية وصاية أو تدخلات إقليمية أو دولية.
وذلك نابع من إيماننا التام، بأن الشعب السوري بمختلف أطيافه القومية من عرب وآشوريين (سريان) وأكراد، وبعزيمة شبابه وقواه السياسية الحيّة، وتضحياتهم الجليلة، وتمسكهم بالوحدة الوطنية و بسلمية حراكهم، قادرون على تحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وبناء دولة القانون والمؤسسات والشراكة الوطنية الكاملة.
سوريا 30 أيار 2011م 6761 آ
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي