قال نك هارفي وكيل وزارة الدفاع البريطاني لشؤون القوات المسلحة إنه من "المرجح جداً" أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقال الرئيس السوري بشار الأسد للاشتباه بصلته في قمع المحتجين في بلاده.
ونقلت صحيفة الـ "فايننشال تايمز" تصريحات هارفي بعد أن تقدم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو بطلب الى المحكمة الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق العقيد الليبي معمر القذافي ومسؤوليين آخريين.
ولم تكن بريطانيا قد دعت بعد إلى أسقاط الأسد بل دعته إلى وقف العنف.
إلى ذلك قالت وكالة فرانس برس إن سكان مدينة درعا اكتشفوا الاثنين مقبرة جماعية في المنطقة حيث تردد أن السلطات السورية قامت بمجزرتين في ريفها.
تطويق الموقع
وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في اتصال هاتفي مع فرانس برس "اكتشف الأهالي صباح الاثنين وجود مقبرة جماعية في درعا البلد الواقعة في الجنوب والتي منها انطلقت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد ضد النظام السوري.
واضاف قربي ان السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها".
واعربت المنظمة في بيان اصدرته الاثنين عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين لا زالت جثثهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان".
وحمل البيان السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم "بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها".
هذا وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الرئيس السوري الأسد ناقش مع وفد من اهالي درعا الاحداث التي شهدتها المدينة ومحافظتها.
BBC Arabic