وقد فرت إحدى العائلات من البلدة بعد أن قتلت قوات الأمن السورية احد اقربائها واسمه ماجد.
أخطاء
وقال الرئيس السوري بشار الاسد في تصريحات نشرتها صحيفة "الوطن" إن قوات الأمن ارتكبت أخطاء في طريقة تعاملها مع الاحتجاجات.
وقال الأسد إن القصور في تعامل قوى الأمن مع الاحداث مرده ضعف التدريب، وان الآلاف من رجال الشرطة يخضعون الآن للتدريب.
ولكن لم تكن هناك دلائل تشير الى أن حدة قمع الاحتجاجات قد خفت، فقد قال أحد نشطاء حقوق الإنسان الأربعاء إن القوات السورية استخدمت الرشاشات في هجومها على أحياء في مدينة حمص.
إضراب
من ناحية أخرى لم تلق دعوة إلى الإضراب العام وجهتها المعارضة صدى في دمشق ومدن سورية اخرى الاربعاء، فقد بقيت المحلات والمدارس مفتوحة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتشكل دعوة الإضراب نقلة في تكتيكات المعارضة التي يبدو أنها تستهدف النظام من زاوية جديدة هي الاقتصاد.
وتقول منظمات حقوق الإنسان في سوريا إن قمع النظام للاحتجاجات قد خلف 850 قتيلا حتى الآن، وقد سقط في بلدة تل كلخ وحدها 27 قتيلا منذ الاسبوع الماضي، حسب المنظمات الحقوقية.
"اعتصام من أجل الشهداء"
وأفادت مراسلتنا في دمشق لينا سنجاب بأن بعض النشطاء طلبوا من السلطات السورية إذنا بالاعتصام الصامت "من أجل ذكرى الشهداء" في الخامسة والنصف من يوم الإثنين الثالث والعشرين من الشهر الجاري في مركز مدينة دمشق، ويبدو أنهم حصلوا على الإذن.
ويبدو هذا متناسقا مع توجه النظام لفتح قنوات حوار مع المعارضة.
روسيا لا تدعم
على صعيد آخر قال الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الأربعاء إنه لن يدعم أي قرارات للأمم المتحدة تتعلق بسوريا وتشبه القرار الذي صدر بخصوص استخدام القوة ضد النظام الليبي.
وكان مدفيديف قد أصدر تعليمات لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة بالامتناع عن التصويت حين أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يسمح بالقيام بعمليات عسكرية.
وفي وقت لاحق اتهم مدفيديف الغرب بتجاوز ما خوله به قرار مجلس الأمن.
بى بى سى