ستيفاني نيبيهاي
جينيف(سويسرا) – رويترز >>> حث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون سوريا يوم الاربعاء على وقف حملتها العسكرية على المحتجين المطالبين بالديمقراطية والاستجابة للدعوات باجراء اصلاحات "قبل فوات الاوان."
وقال بان الذي أشار الى أنه تحدث مع الرئيس السوري بشار الاسد عدة مرات وكان اخرها منذ أربعة أو خمسة أيام ان الاسد لم يف بوعوده بالتغيير. وقال ان زعماء العالم العربي أمامهم "فرصة لا تتكرر الا كل جيل" لتحقيق طموحات شعوبهم بالحصول على الحريات الاساسية محذرا من أن المكاسب في كل من مصر وتونس لاتزال هشة في ظل الاضطرابات المتجددة بالدولتين.
وقال بان انه يجب السماح بدخول عمال الاغاثة التابعين للامم المتحدة ومراقبي حقوق الانسان الى مدينة درعا بجنوب سوريا مهد الاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الاسد فضلا عن مدن أخرى لتقييم الوضع واحتياجات المدنيين.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في جنيف "أحث الرئيس الاسد على أن يمتثل لدعوات الشعب للاصلاح والحرية وأن يوقف الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين المسالمين ويتعاون مع مراقبي حقوق الانسان." وقال ناشط حقوقي في حمص ان دبابات الجيش السوري قصفت منطقة سكنية في ثالث أكبر مدينة سورية.
واستجاب الاسد في البداية للاضطرابات التي تعد الاخطر التي يواجهها حكمه المستمر منذ 11 عاما بالتعهد باجراء اصلاحات. وأعطى الجنسية لعدد كبير من الاكراد وفي الشهر الماضي رفع حالة الطواريء المطبقة منذ 48 عاما.
لكن الحملة الامنية استمرت. وقال بان "على الصعيد السياسي مرة أخرى أحثه (الاسد) على الاستماع بمزيد من الاهتمام والحرص والانخراط في حوار شامل مع الشعب." واستطرد قائلا "مرة أخرى حثثته على اتخاذ اجراءات جريئة وحاسمة قبل فوات الاوان وسأستمر في هذا."
وتقول جماعات سورية حقوقية ان ما يصل الى 800 شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس اذار وتم القاء القبض على مئات اخرين.