تصريح مشترك لكبا ومطاكستا حول الأوضاع الراهنة في سوريا

الجزيرة( سوريا) – أدو أورغ ++ في إطار التنسيق والتشاور الدائم، في كافة القضايا القومية والوطنية. عقدت قيادتا الحزب الآشوري الديمقراطي والمنظمة الآثورية الديمقراطية، اجتماعا استثنائيا بتاريخ 3/4/2011. خصص لبحث ومناقشة الأوضاع التي تشهدها سوريا، في ضوء الاحتجاجات السلمية التي حصلت في العديد من المدن السورية، وانعكاسات ذلك على استقرار الأوضاع في سوريا عامة، وعلى شعبنا الكلداني السرياني الآشوري خاصة.

توجّه الاجتماع بتحية الإكبار والتقدير لشهداء الوطن الذين سقطوا دفاعا عن الحرية في درعا واللاذقية ودوما وحمص ودمشق وغيرها، مقرونة بالتعازي الخالصة لذويهم وأسرهم، مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى. كما أدان وبشدة استخدام العنف ضد المواطنين والتجمعات السلمية المطالبة بالحرية والإصلاحات.

ودعا لرفع قانون الطوارئ، والإفراج عن معتقلي الرأي، والكف عن ملاحقة الناشطين واعتقالهم، وإلى إطلاق الحريات العامة بما في ذلك الحق في التظاهر والتجمع السلمي المكفول في الدستور.كما استنكر كل أشكال الشحن والتحريض المذهبي والطائفي والقومي، ومحاولات زعزعة الاستقرار، وضرب الوحدة الوطنية، وجرّ البلاد إلى الفتن أيّا كانت الجهات التي تقف خلفها، أو تغذيها.

أكّد الاجتماع على أن البلاد، دخلت مرحلة جديدة، لم يعد ينفع معها استعمال أساليب الإقصاء والتهميش والاستئثار، التي اعتمدت سابقا في التعاطي مع المجتمع وقواه السياسية والاجتماعية. بل يجب تبني مقاربات جديدة في التعاطي مع أزمات المجتمع ، تقوم على أساس الانفتاح والحوار والتفاعل بين كافة القوى الوطنية.

ولإخراج البلاد من أزماتها، دعا القيادة السياسية للاستجابة لمطالب الناس المشروعة والمحقة، من خلال الإسراع في إجراء إصلاحات سياسية حقيقية وملموسة، تمهد الطريق لانتقال ديمقراطي سلمي وآمن، والمبادرة لعقد مؤتمر وطني جامع يضم كافة ألوان الطيف السياسي والقومي، لرسم توجهات وأولويات المرحلة المقبلة، وبما يجنب البلاد الانزلاق إلى مخاطر الفوضى، ويضعها على طريق التقدم والازدهار في ظل نظام علماني ديمقراطي وعصري، يرتكز على أسس العدالة والمساواة والمواطنة الحقّة.

ولفت الطرفان إلى أن شعبنا، باعتباره جزءا أصيلا من النسيج الوطني السوري، له مصلحة فعلية في إجراء الإصلاحات ،وإنجاز التحول الديمقراطي المنشود بالطرق السلمية، وبما يرسخ ويعلي من قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش المشترك. وأن حركته القومية باعتبارها جزءا من الحراك الوطني الديمقراطي، معنية بشكل كامل في التفاعل والمشاركة مع كافة القوى الوطنية، من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وبناء دولة القانون والمؤسسات والرخاء.

سوريا 4 نيسان 2011م 6761 آ