بغداد/ دمشق – شفاف الشرق الاوسط ++ أشارت معلومات من سوريا أن السلطات كانت تتحسب لوقوع إضطرابات في حلب قبل أكثر من 7 أشهر، فقامت بتعيين خمسة من كبار العسكريين المتقاعدين للإمساك بالوضع الامني في المدينة والحؤول دون حصول إضطرابات ومشاكل!
وأضافت المعلومات ان هذا ما يلقي الضوء على ضعف التحركات المؤيدة للإنتفاضة في حلب. خصوصا أن السلطات السورية ما زالت تنشر، وبكثافة، عناصر وحواجز امنية في شوارع المدينة، الأمر الذي جعل مشاركة الحلبيين في الانتفاضة متواضعة الى الآن. في الشأن الكردي السوري، وفي سياق متصل، اشارت معلومات الى ان الرئيس العراقي جلال طالباني يقف وراء الضغوط على الاكراد السوريين لمنعهم من المشاركة في الانتفاضة القائمة في سوريا. الطالباني، بالاتفاق مع السلطات الايرانية، تعهّد باستخدام العشائر الكردية العراقية لما لها من روابط وتأثير على نظيراتها في سوريا، لإبقاء المناطق الكردية خارج إطار الانتفاضة على النظام السوري.
طالباني رتّب اللقاء مع وجهاء "الحسكة"!
وأضافت المعلومات ان مقربين من الرئيس العراقي يقفون وراء اللقاء الذي عقد بين الرئيس السوري بشار الاسد ووجهاء من الاكراد. فضلاً عن سلسلة التنازلات التي اقرها الاسد للأكراد السوريين ثمنا لوقوفهم على الحياد وعدم مشاركتهم في الانتفاضة القائمة على النظام، ومن بينها الاعتراف بعيد "النوروز" وجعله يوما وطنيا وعطلة رسمية في سوريا. فضلا عن قرار منح الجنسية لقرابة 100 الف كردي سوري من بين 300 الف لم يعترف بهم النظام السوري كمواطنين منذ أكثر من خمسة عقود.
وتشير المعلومات ان طالباني بعد ان فشل في تحقيق إجماع داخل حزبه حول الموضوع، أدخل العشائر الكردية العراقية في إربيل على خط إقناع نظيراتها السورية بالوقوف على الحياد بعد ان رفضت الاحزاب الكردية السورية الاستجابة لطلبه. بالمقابل، لم تشر المعلومات الى اي موقف واضح من مجريات الانتفاضة السورية لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، الذي ما زالت توجهاته غامضة.