عمان(الاردن) – رويترز++ قال نشطون حقوقيون يوم الاحد ان الشرطة السرية السورية داهمت منازل قرب العاصمة دمشق ليل السبت وذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه المعارضة الشعبية للرئيس بشار الاسد في اعقاب هجمات عنيفة على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وقتلت قوات الامن ومسلحون موالون للاسد 112 شخصا على الاقل في اليومين الماضيين عندما اطلقوا النار على محتجين يطالبون بالحريات السياسية وانهاء الفساد يوم الجمعة وخلال تشييع جنازات الضحايا بعد ذلك بيوم.
وكانت تلك أعنف هجمات واكبر مظاهرات منذ تفجر الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب سوريا قرب الحدود مع الاردن قبل خمسة اسابيع. واقتحم رجال امن في ملابس مدنية مشهرين بنادق منازل في ضاحية حرستا بعد منتصف الليل مباشرة واعتقلوا نشطاء في المنطقة المعروفة باسم الغوطة.
والغى الاسد حالة الطواريء الاسبوع الماضي في محاولة لتهدئة المحتجين وتخفيف الانتقادات الدولية. وفرض قانون الطواريء في سوريا منذ ان سيطر حزب البعث على السلطة قبل 48 عاما. وردد المحتجون يوم السبت هتافات وصفت الاسد بانه خائن وجبان وطالبته بأخذ جنوده الى الجولان منتقدين الرئيس السوري لاطلاقه قواته ضد شعبه بدلا من تحرير مرتفعات الجولان المحتلة.
وتولى الاسد الحكم حين توفي والده عام 2000 بعد أن حكم سوريا 30 عاما. وتعكس الهتافات العدائية ارتفاع سقف مطالب المحتجين الذين كانوا يطالبون في البداية بمزيد من الحريات لكنهم يطالبون الان باسقاطه. وزادت الادانات الدولية للاسد.
وكانت الانتقادات الغربية في البداية هادئة بسبب الامل في أن يطبق الاسد اصلاحات حقيقية ولان قيام ثورة في سوريا قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية في الشرق الاوسط