اسطنبول(تركيا) – رويترز++ عبر رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان يوم الثلاثاء عن قلقه بشأن الحملة العنيفة على المتظاهرين في سوريا وقال انه سيوفد مبعوثا لمقابلة الرئيس بشار الأسد وتشجيعه على التحرك نحو الديمقراطية.
ولاردوغان علاقات ودية مع الاسد ويحثه منذ الايام الاولى للاضطرابات على ضبط النفس وإجراء الاصلاحات التي يريدها الشعب السوري والا عرض نفسه للمصير الذي لاقاه زعماء دول عربية أُطيح بهم في انتفاضات شعبية هذا العام. وقتل مئات المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في الانتفاضة السورية وأرسل الاسد الدبابات والمدفعية امس الاثنين لسحق الانتفاضة في مدينة درعا التي بدأت فيها الاحتجاجات. وقال اردوغان "أبلغت الاسد بشكل واضح بمخاوفنا وبواعث قلقنا بسبب التطورات الراهنة.
العملية الحالية عملية تبعث على الانزعاج
" وقال ان قرار الاسد يوم الخميس الماضي رفع حالة الطوارئ التي مضى على فرضها 48 عاما بداية طيبة لكنه ينبغي ان يفعل المزيد. ويعتبر كثير من السوريين الاصلاحات التي أعلنت الاسبوع الماضي مبادرة جوفاء. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء قرغيزستان الذي يزور البلاد "هناك خطوات اخرى يجب اتخاذها في سوريا."
واضاف "نحن لا نتوقع ولا نريد بالتأكيد تطبيقا غير ديمقراطي ولا نتوقع ولا نريد بالتأكيد هيكلا استبداديا شموليا أبويا. ما نريده هو حدوث عملية إحلال سريعة للديمقراطية. "سيعرض عليه (الاسد) مبعوثونا بعض استعداداتنا." وقال ان المبعوث قد يتوجه الى دمشق يوم الخميس في أقرب تقدير.
وحثت الحكومات الاوروبية سوريا يوم الثلاثاء على وضع حد للعنف. وقالت واشنطن يوم الاثنين انها تدرس فرض عقوبات واقترح وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال يوم الثلاثاء ان يعلق الاتحاد الاوروبي المساعدة لدمشق وان يفرض حظرا للسلاح وعقوبات على زعمائها. وتحدث الرئيس الامريكي باراك أوباما هاتفيا يوم الاثنين مع اردوغان بشأن الاوضاع في سوريا وليبيا.