دمشق( سوريا) – كلنا شركاء ++ أثار حذف الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" صباح يوم الثلاثاء 8/3/2011 من أن الرئيس الأسد أصدر المرسوم رقم 35 قضى بموجبه العفو عن الجرائم السياسية المرتكبة قبل تاريخ 8/3/2011، جملة من التساؤلات. لاسيما وأن وكالة "سانا" وهي الوكالة الرسمية الوحيدة في سوريا لا تنشر الأخبار المتعلقة بالسيد رئيس الجمهورية إلا ما يأتيها حصراً عن طريق المكتب الصحفي في رئاسة الجمهورية..
فإذا كان هذا الخبر غير صحيح فمن هي الجهة التي سربت هذا الخبر لوكالة "سانا"..؟ خبر بهذه الأهمية لا تجرؤ "وكالة سانا" على نشره لولا وصوله إليها من جهة ما في القصر الجمهوري..!! والسؤال الذي يطرح نفسه هل أصدر فعلاً الرئيس الأسد مثل هذا المرسوم ؟ وهل صحيح أن جهة ما في سورية اعترضت على المرسوم فأوعزت إلى " سانا" بحذفه عن الموقع وكأن شيئاً لم يكن؟ ومن هي هذه الجهة القادرة على الوقوف بوجه الرئيس ؟ هل هي نفس الجهة التي يُقال في الشارع السوري أنها تعطل مسيرة التطوير والتحديث التي أطلقها الرئيس الأسد عند استلامه السلطة وتحرفها عن مسارها وتمنع القيام بأي إصلاح حقيقي ؟
وإذا كانت وكالة "سانا" قد أخطأت في نشر هذا المرسوم، فنشرته قبل أن تتأكد من صحته، فكيف نفسر نشرها أيضاً في ذات الخبر تصريحاً لوزير الداخلية لوكالة "سانا" الذي جاء فيه : " أن وزارتي الداخلية والعدل باشرتا بتنفيذ أحكامه فوراً موضحاً أنه سيتم تشكيل اللجان التي نص عليها المرسوم من وزير العدل بالتنسيق مع وزير الداخلية لإغلاق ملفات المستفيدين من أحكام هذا المرسوم التشريعي، وأنه سيبدأ تسليم المعتقلين لأهاليهم من سجني صيدنايا وعدرا بتاريخ 12 ـ 3 ـ 2011" .؟ يقول أحدهم أن وكالة "سانا" لم تنشر على موقعها الالكتروني مثل هذا الخبر إطلاقاً، ولم تأخذ تصريحاً من وزير الداخلية حوله.. ولا علم لها بنشر هذا الخبر، وأن هذا الخبر مفبرك من أساسه، وأن هناك من يريد إحداث بلبلة ويسيء إلى سورية في هذه الظروف فقام بفبركة هذا الخبر على صفحة شبيهة بصفحة موقع سانا..
إلا أن هذا القول ينهار أمام صمت وكالة "سانا" التي لم تكذب حتى الآن نشر خبر بهذه الأهمية ويتعلق برئيس الجمهورية، وينهار أيضاً أمام صمت وزير الداخلية، وأين هو وزير الإعلام لماذا لم يوضح ما حصل ..؟ فمن حق المواطن السوري أن يعرف حقيقة هذا الخبر، لا أن يتم تركه فريسة للشائعات والتخمينات والقيل والقال.!!