سـالم بن عبدالعزيز المسـلط
الجزيرة( سوريا) – وكالات ++ عربي لا انتمي الى حزب او تنظيم بل انتمي الى وطن عزيز اعتز به واعتز بأهله اعشق فيه كل شيء، اهله، ترابه، ماضيه وحاضره، اعياده من اضحى وفصح وفطر وميلاد، اذان الفجر وناقوس الاحد، اعشق ياسمين الشام وحور دمر، نخل تدمر وسنابل ذهبية تموج في ارض الجزيرة، اعشق سرائه وضرائه عشقت حتى جوره.
جمال وطني بأهله، بتواجدهم على ترابه الذي ضم بين طياته رفات اجدادهم الذين بنوه وصنعوا تاريخه، ولكن هيهات اين هم هؤلاء الاحفاد، اجد نفسي واياهم مبعثرين في اصقاع الدنيا في غربة سلبت حتى راحة البال ولسان حال الكل يقول " متى اعود.
سيادة الرئيس علـّمنا هذا الوطن واولئك الاهل أن نحب دون نفاق وأن نكره دون خوف وإن كرهنا لانحقد، احببناك دون نفاق وتوسمنا في ملامح قائدنا الشاب مستقبل وطن، احببناك دون مجاهرة او هتاف وعلى طريقتنا الخاصة وليس على طريقة من يهتفون " بالروح بالدم " فقد رأيناهم في دول اخرى ماذا هتفوا بعد ذلك، ولن نسمح ان يحدث هذا في وطننا، ومن يصدقك الحب يعاتبك دون محاباه وينتقدك دون خوف او مسايره ويسلط الضوء على اخطاء مَنْ خولتهم من اصحاب القرار فهي محسوبة عليك، دون ادعاء " الغضب " او فبركة " ايام غضب " فلسنا من يتآمر على وطنه ولسنا من يقتات على فضلات خبز غربية وان لم يروني بردى والخابور فلن يروني البوتوميك والمسيسيبي.
لوطننا علينا حق ولنا ولوطننا عليك كل الحقوق لا نعاتب في التقصير سواك، لن نعاتب وزير او امين فرع او محافظ او مدير، ان جاع طفلٌ وبكى نعاتبك، وان هجر فلاحٌ قريته نعاتبك، وان استجارت عجوزٌ لا تقوى على خبز اطفالها نعاتبك، وان عانى موظفٌ لا يكفيه راتبه نعاتبك، وان فقد مواطنٌ الامل في وظيفةٍ نعاتبك، وان هاجر من اهلنا مسيحيٌ نعاتبك، وان هُضم حقٌ لكرديٍ من اهلنا في وطنه نعاتبك عندما يُهان مواطنٌ على يد مسؤولٍ دون وجه حق ننتقدك، وان احتُجز مواطنٌ لكلمة قالها دون عمالةٍ ننتقدك، وان اجحفتنا قوانينٌ ننتقدك، ان صُودرت املاكنا دون وجه حق ننتقدك، وان طـُبقت في حقنا احكامٌ عرفيةٌ ننتقدك، وان شُردّنا ننتقدك نعاتبك وننتقدك لكن لانكرهك ، نطالب بالكثير فهل نجد الحلول عند القائد الذي احببناه ونحبه، هل نجد لفتة عطوفة من سيادتكم لاهلكم في الجزيرة هذه المحافظة المنفية المنسية، كم مسؤول زارها، كم مرة زارها سيادة الرئيس، مرة واحدة، ومن اجتمع مع سيادتكم، وجوه اختارهم امين فرع ومحافظ.
سيادة الرئيس هل لنا بشرف توجيه الدعوة لسيادتكم لزيارة محافظتكم الحسكة والاجتماع بعربها واكرادها بسريانها وكلدانها وارمنها واشورييها، بفقرائها لا بأغنيائها، بعامتها لا بمسؤوليها بمن يعاتبك ويشتكي لك لا بمن يصفق لك، الا تستحق ويستحق اهلك منك هذا الاهتمام ، الا يستحقوا ان يعيشوا برخاء وكرامة على ارضهم المعطاءة، اعطت الجزيرة بسخاء لحاضنتها سوريا كل نفطها وغازها وحبوبها واقطانها، وبسخاء اهلها نعطي ولا نكل، واغتنى فيها كل من جاء من خارجها وافتقر اهلها، وماذا اخذت، فقر وجوع وبطالة وهجرة وإهمال، هل تستحق كل ذلك؟
ان اي تأخير سيادة الرئيس في معالجة المشاكل التي تواجه الجزيرة واهلها هو كارثي وسيجعلنا نتحسر على اطلال خاوية على عروش لا طير فيها ولا بشر.