روما(ايطاليا) – آكي ++ أكّدت المعارضة السورية في الداخل على سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في مدينة درعا، على بعد نحو مائة كم جنوب دمشق، خلال تظاهرات احتجاجية مطالبة بالحريات، وحذرت من أن "الإفراط في العنف" الذي تتعامل به الأجهزة الأمنية "سوف يزيد الحركة الشعبية عنفواناً واندفاعاً".
ورأت جماعة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، التي تنشط داخل سورية، في بيان إلى الرأي العام أن السوريين "كانوا يأملون بأن يستفيد (النظام) من قراءة التجارب والدروس التي شهدتها وتشهدها المنطقة، على الرغم أن لسورية بعضاً من ميزات مصر الجيوسياسية"، وقالت إنه "يصر على ذات الأسلوبين الذين جربهما المستبدون الآخرون وهما العنف والقتل لشعبه المطالب بالحرية أو المراوغة والتهرب من استحقاقات المرحلة".
وشددت على أن الإفراط في العنف الذي تعامل به الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين "سوف يزيد الحركة الشعبية عنفواناً واندفاعاً"، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت أكثر من أربعين من عائلات السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في سجن عدرا المركزي بعد تجمعهم أمام وزارة الداخلية قبل أيام، وأحالت اثنين وثلاثين منهم إلى المحكمة بتهمة وهن نفسية الأمة.
وقالت إن متظاهري الجمعة "واجهوا في دمشق عنفاً وحشياً داخل المسجد وانتهاكاً لحرمة الجامع الأموي"، وفي درعا "استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين وقتلت عدداً منهم عرف منهم ثلاثة حتى الآن" وذكرهم البيان بالاسم، وشددت على أن "قتل المتظاهرين العزّل تصعيد غير قابل للتبرير يتحمل النظام وأجهزته الأمنية تبعاتها، وسوف لن تمر كما مرت غيرها من الجرائم".
ودعت السوريين لـ"إدانة العنف الذي مارسه النظام خاصة في درعا"، وكل القوى الديمقراطية العربية وفي العالم إلى "إدانة هذه الفعلة"، وحثت النظام على "أن يوقف عجلة العنف ويفكر ملياً بالاستجابة لمطالب الشعب".