واشنطن/ بروكسل – وكالات ++ اعلن البيت الابيض في بيان الاثنين ان الولايات المتحدة "تدين" اعمال العنف التي وقعت في سوريا خلال الايام القليلة الماضية، وهي تؤكد ان من يقفون وراءها يجب "ان يخضعوا للمحاسبة".
واعلن تومي فياتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي في بيان ان "الولايات المتحدة تدين اعمال العنف التي جرت في سوريا خلال الايام القليلة الماضية. هناك معلومات تشير الى ان الحكومة السورية استخدمت القوة بشكل مفرط ضد المدنيين خصوصا صد المتظاهرين في درعا".
واضاف البيان "على المسؤولين عن اعمال العنف هذه ان يخضعوا للمحاسبة" مضيفا "ندعو الحكومة السورية الى ان تتصرف بشكل يتيح قيام التظاهرات بشكل سلمي". وقال البيان الاميركي ايضا ان على سوريا "ان تتجاوب مع التطلعات المشروعة لشعبها" مشددا على ان الولايات المتحدة تدعم "مجموعة من الحقوق العالمية تتضمن حرية التعبير والاجتماع".
كما اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الثلاثاء ان قمع المتظاهرين الذين يحتجون على نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا هو امر "غير مقبول". وقالت اشتون في بيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة القمع العنيف، بما في ذلك استخدام الرصاص الحي، للتظاهرات السلمية" في سوريا، "ما ادى الى مقتل العديد من الاشخاص". وشددت على ان هذا الامر "غير مقبول".
وحضت اشتون السلطات السورية على عدم استخدام العنف بحق المتظاهرين واحالة مرتكبيه على القضاء و"الاصغاء الى المطالب المشروعة" للشعب السوري. وقالت ان على دمشق ان تعالج المشكلات "عبر اصلاحات حقيقية وليس عبر القمع".
وياتي موقف اشتون بعدما اعلن ناشط حقوقي الثلاثاء ان متظاهرين شكلوا درعا بشريا حول جامع العمري في درعا بجنوب دمشق خشية اقتحامه بعد ان قام الجيش وقوات الامن بتفريق مظاهرة احتجاجية انطلقت لليوم الخامس على التوالي. وشهدت مدينة درعا تظاهرات عدة استخدمت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع لتفريقها واعتقلت عددا من المشاركين فيها، بينما ارتفعت حصيلة القتلى الى ستة منذ الجمعة.
ونددت فرنسا والبيت الابيض باستخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا.