حمص( سوريا) – آكي ++ أكّد ناشط سياسي سوري أن قوات الأمن والشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع والهراوات وسيارات الإطفاء اليوم الجمعة لتفريق تظاهرة ضمن نحو ثمانية آلاف متظاهر في محافظة حمص، وسط البلاد، طالب فيها المواطنون بالحرية.
وقال الناشط السياسي السوري نجاتي طيارة لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء من حمص إن بين سبعة وثمانية آلاف مواطن من حمص قاموا بمظاهرة سلمية اليوم وهتفوا هتافات وطنية من نوع "يا سهير قولي لطل الشعب السوري ما ينذل"، و"يا بشار يا طبيب درعا ليست تل أبيب"، و"بالروح والدم نفديك يا درعا"، وأضاف "على مدى ساعة كانت المسيرة سلمية ونادى المتظاهرون خلالها بإسقاط المحافظ وإسقاط قانون الطوارئ، قبل أن تحاول مجموعات جانبية مؤيدة للرئيس الأسد الاحتكاك بالمتظاهرين.
وحاولت ثلة من خيرة الشباب الوطني في حمص الفصل بين المتظاهرين وبين المجموعات المتحرشة بهدف للمحافظة على الطابع السلمي للتظاهرة، ولكن للأسف بدأت الشرطة والأمن تخطف المتظاهرين من الجوانب". وأضاف "أطلقت فيما بعد القنابل المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه من سيارات الإطفاء لتفريق المتظاهرين، واستخدموا العصي والهراوات في تفريقهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات من أبناء المدينة من المشاركين في التظاهرة".
وحسب طيارة، فـ"لقد احتل المحتجون وسط الميدان في حمص لنحو نصف ساعة، ثم فرقت قوى الأمن التظاهرة الأساسية، وأطلقوا الآن تظاهرات موالية للسلطة وللرئيس الأسد، وسيطرت على الميدان بعد أن اعتقلت الكثير من المشاركين في التظاهرة"، وأوضح "الاعتقالات بدأت منذ بداية التظاهرة، وفي نهايتها أصبحت الاعتقالات جماعية".
وقال طيارة كل ما حصل اليوم في حمص وفي غيرها من المحافظات السورية "يناقض تماماً الوعود التي أطلقتها بثينة شعبان المستشارة الرئاسية السورية، وهي التي وعدت بوقف الاعتقال العشوائي والسماح للتظاهرات السلمية، فلم يُسمح للتظاهرات السلمية، واعتقلت أجهزة الأمن العشرات إن لم يكن المئات من أبناء حمص".
ورأى أن كل الاحتمالات للمستقبل مفتوحة، وشدد على أن "الشباب في حمص قد كسروا حاجز الخوف، وهو ما رددوه في هتافاتهم، إلا أن المظاهرات الموالية ومئات السيارات المحملة بالأشخاص التي يُحضرونها إلى ميدان المدينة كبيرة وعدائية، وهي التظاهرات الوحيدة التي سمحوا لها، والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها".