المنظمة الاثورية الديمقراطية ونادي طورعبدين يحيان ذكرى الملفان الكبير نعوم فائق

هينكلو( هولندا) – أدو أورغ ++ أحيت المنظمة الاثورية الديمقراطية بالاشتراك مع نادي طورعبدين هينكلو في هولندا بتاريخ 6 شباط 2011 ذكرى رحيل الملفان الكبير نعوم فائق الـ 81 في مقر النادي بحضور عدد كبير من أبناء شعبنا.

أفتتح الحفل على أنغام عود الموسيقار ألياس موساكي وصوت المطرب المحبوب جورج عبدو بتقديم عدة وصلات غنائية قومية من كلمات الملفان نعوم فائق، عبرت بحق عن معنى وقدسية هذه المناسبة التي تبقى ذكراها سنوياً تتكرر في وجدان كل أشوري/سرياني يحب قوميته ويضحي من أجلها.

قدم بعدها رئيس النادي السيد يوسف كورية لمحة موجزة عن حياة الملفان والاهداف التي سعى لتحقيقها في أحلك الأوقات وأصعبها من عمر الأمة الاشورية بعد مجازر السيفو الشهيرة، وانجازاته على الصعيدين القومي والثقافي في نهضة الشعب وبث الروح القومية لديه.

وشرح في كلمته الرسائل التي كان يحملها هذا المحارب العنيد في كتاباته وانتقاداته اللاذعة لرؤساء كنائسنا أنذاك، فكان يعتبرهم مذاهب مختلفة تنتمي إلى أرومة واحدة ويتكلمون لغة واحدة ولهم جذور واحدة ولاخلاص لهذه الأمة الى بوحدة كنائسها. كان هذا أحد أبرز شعاراته التي ناضل من أجل تحقيقها رغم الصعوبات التي تعرض لها من قبل بعض الإكليروس الذين ما زالوا يحاربون أفكاره الوحدوية حتى اليوم خوفاً على مناصبهم.

ثم دعيّ السيد عبدالأحد اسطيفو مسئول فرع أوروبا للمنظمة الاثورية الديمقراطية لألقاء محاضرة حول أخر التطورات الدراماتيكية في منطقة الشرق الاوسط ووضع أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وما يتعرض له من ماسي، وموقف المنظمة ووجهة نظرها حول ما يحدث هناك اليوم. في البداية، شكر السيد اسطيفو دعوته للمشاركة في هذه المناسبة، وقال: علينا في مثل هذه المناسبات التي نحي فيها ذكرى رجالات الأمة الأشورية ودورهم الرائد في نهضة شعبنا وانطلاق مسيرة العمل والنضال القومي، أن نجعلها أيضا محطات لتقييم عملنا وأداءنا ومحاسبة أنفسنا على كل ما فعلناه وما لم نستطع تقديمه وتحقيقه من الأهداف والثوابت القومية التي وضعها رواد فكرنا القومي.

وأضاف إن مسيرة الوعي والنهضة القومية ما زالت مستمرة وبطرق مختلفة سياسية دينية ثقافية واجتماعية ولغوية بدون توقف، أما فيما يتعلق بالحقوق القومية لقضية شعبنا في أرض الآباء والأجداد ( بيث نهرين)، وبالرغم من طبيعة وسيطرة الأنظمة الشمولية على جميع المفاصل الحياتية ، وتنكرها لحقوقنا المشروعة، استطاعت قوى وفعاليات شعبنا، وخاصةً في السنوات العشر الأخيرة، أن ترفع سقفية مطالبها وتثبتها دستورياً في العراق، وتنال اعتراف البرلمان السويدي بالسيفو 1915 ، وتنفتح وتشارك جنباً إلى جنب مع كافة القوى الوطنية في سوريا في العمل من اجل الإصلاح والتغيير الديمقراطي السلمي الذي يقود إلى بناء دولة علمانية ، دولة القانون والمؤسسات والمواطنة.

وذكر بأن منطقة الشرق الاوسط تمر اليوم بأزمة خطيرة للغاية تفاقمت مع الفساد والبطالة والفقر المدقع لشريحة كبيرة من الشعب، ومع سياسات القمع وكبت الحريات ونكران حقوق الأقليات القومية التي تتبعها الانظمة الدكتاتورية في المنطقة ، بدأت تأخذ شكل احتجاجات تحولت مع استعمال شرائح الشباب لتكنولوجيا الاتصالات الحديثة ( الفيسبوك، تويتر، وتأثير وثائق وكيليكس) إلى تظاهرات شعبية عارمة أدت وستؤدي إلى هزات وتداعيات يصعب حساب وتكهن نتائجها على شعوب المنطقة.

وتكلم عن التغييرات التي حدثت في شمال أفريقيا والشرق الاوسط (تونس ومصر والسودان والجزائر واليمن والاردن، و ….الخ.) وتأثيرها على الحالة والواقع السوري. لا سيما على أوضاع شعبنا هناك. و تطرق إلى دعوات التظاهر في 4 و5 شباط في المدن السورية وأمام السفارات في بروكسل ولندن وباريس.

وأكد على موقف المنظمة قائلا: إننا في المطكستا وكفيصل في ائتلاف إعلان دمشق سنستمر بالمطالبة والعمل إلى تحقيق الإصلاح والتغيير الديمقراطي السلمي ضمن إطار الحوار الوطني الشامل. حرصا على ترسيخ الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية، وعلينا جميعا تلبية دعوات الحوار والانفتاح تجنباً للفوضى السياسية والفتن الطائفية وعمليات الانتقام التي لا يحمد عقباها إذا حصلت لا سامح الله ، وما يجري ونشاهده عبر شاشات التلفاز من شعارات وعمليات قفز والتفاف على خطاب الثورات الوطنية في تونس، لا يبعث على الاطمئنان.

نحن مع التغيير في سوريا ومحاربة الفساد ورفع حالة الطوارئ وسن قانون عصري للأحزاب والجمعيات وإطلاق الحريات العامة والإفراج عن معتقلي الرأي والضمير وإجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، وبدء الحوار بين جميع فعاليات المجتمع بدون استثناء لضمان حق المواطن بالتعبير عن رأيه بحرية والعيش بكرامة في وطنه بدون خوف.نحن مع الخطاب المتوازن والواقعي ولسنا مع الخطاب الهدام والانفصالي والطائفي وإقصاء الآخروتهميشه، نحن في سوريا لسنا طائفة كما يحلو للبعض لان يسمينا بل شعب أصيل له خصوصية قومية قدم التاريخ يجب الاعتراف بها من قبل الجميع.

ثم تناول السيد اسطيفو مسئول فرع أوروبا للمطكستا أوضاع شعبنا في العراق وتركيا وما يتعرض له من قتل وتشريد وتطهير عرقي واستيلاء على الممتلكات وتجاوزات على أراضيه. فقرار المحكمة العليا التركية بالاستلاء على الاراضي التاريخية لدير مار كبرئيل ليس صدفة بل عمل منظم وله غايات معروفة هدفها الضغط على فعاليات شعبنا السياسية والاجتماعية والكنسية داخل تركيا وخارجها للكف عن المطالبة دولياً بالاعتراف بالإبادة الجماعية سيفو، خاصةً بعد اعتراف البرلمان السويدي في آذار 2010 ، وتوحيد وتنسيق عملنا المشترك من اجل اعتراف دول أخرى كالنمسا مستقبلاً.

وأكد على ضرورة التزام مؤسسات وفعاليات شعبنا العاملة والناشطة في المهجر بشرعية ومرجعية أحزابنا ومؤسساتنا في الوطن وقراراتها المتعلقة بالمسائل الحساسة والقضايا الهامة وخصوصية كل منطقة ومطالبها العادلة, إذ لا يجب علينا أن نقوم هنا في دول المهجر بتجاوزات لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة وأنية تضر بالقضية القومية مستقبلاً.

كما ذكّر الحضور بدور التظاهرات والنشاطات التي قام بها شعبنا الاشوري الكلداني السرياني في كل انحاء العالم بعد مجزرة كنسية سيدة النجاة، والتي كانت السبب الرئيسي الذي دفع أحزابنا ولأول مرة أن تجمتع في 4 كانون الأول 2010 في مدينة أربيل، وتتفق على أجنده وتحدد مطالب أهمها تنفيذ المادة 35 ، واستحداث محافظة خاصة في سهل نينوى، وحل قضية التجاوزات ، لعرضها على الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الأقليم.

واختتم محاضرته مركزا على نقطتين:
أولاً: المظمة تؤمن بأن لا قضية بدون وجود شعب على الأرض، لذلك ليست مع تفريغ وتهجير أو إخراج شعبنا من وطنه بأستثناء الحالات الخاصة والمرضية.
وثانياً: لاخلاص لهذه الأمة إلآ بالعمل المشترك وتوحيد الجهود وتنسيق المواقف.

وفي النهاية أجاب على أسئلة الحضور مشكوراً