الرئيسية / مقالات آشورية / القاعدة في الموصل: ادفع او تموت.. ومحافظ نينوى يقول انه لا يؤيد اقامة محافظة لشعبنا!!

القاعدة في الموصل: ادفع او تموت.. ومحافظ نينوى يقول انه لا يؤيد اقامة محافظة لشعبنا!!

انطوان دنخا الصنا *

++ كشف مراسل صحيفة (ميدل ايست اون لاين) التي تصدر في لندن من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ان دولة العراق الاسلامية في الموصل (تنظيم القاعدة الارهابي) يفرض غرامات ورسوم مالية على التجار واصحاب المحلات بشكل مكشوف في بعض مناطق الموصل لتمويل انشطتها الارهابية بعد ترجع تهريب الاسلحة والممنوعات عبر الحدود من سوريا ومن يتأخر او يمتنع عن الدفع مصيره التصفية والموت !! ويشير التقرير ان بعض المسؤولين الامنيين في المحافظة يعلمون بذلك جيدا (للاطلاع على التقرير الرابط الاول ادناه) …

ومن جانب اخر ذكرت المعلومات الواردة من المحافظة ان اكثر من (12) الف موظف بعقد في الدوائر المدنية ضمن عقود اسناد ام الربيعين جرى تسريحهم من دوائر الدولة في المحافظة ولم تصرف رواتبهم لعدة اشهر !! وطافت شوارع الموصل بالمحتجين هذه الايام من ابناء المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وصرف رواتب شبكة الرعاية الاجتماعية وغيرها … (للاطلاع الرابط الرابع والثامن ادناه) كذلك لا زال تنظيم دولة العراق الإسلامية يسيطر على الاوضاع في مدينة الموصل بشكل ملفت وقام بتوزيع عبارة (لا يباع ولا يشترى ولا يؤجر إلا بمراجعة الدولة الإسلامية) !! على بعض المناطق من الموصل للتلاعب بممتلكات المكونات القومية والدينية الصغيرة ودفعها للهجرة والنزوح خارج المحافظة هذا ما اكدته الهيئة الاستشارية للشبك (للاطلاع الرابط الخامس ادناه) … …

كذلك لم تصرف رواتب شبكة الرعاية الاجتماعية من الفقراء المتعففين في المحافظة منذ تسعة اشهر ويقدر عددهم بالالاف !! ولازالت اغلب مواد البطاقة التموينية متعثرة ولم توزع منذ شهور لاسباب غير معروفة اضافة الى سوء الخدمات وتفشي البطالة واستشراء الفساد المالي والاداي والمحسوبية والمنسوبية في مفاصل دوائر المحافظة واختراق الارهاب الاسود بعض اجهزة الشرطة والامن وبعض الدوائر المهمة واستمرار هجرة ابناء شعبنا منها للاسباب المعروفة واطفاء مساحات واسعة من اراضي شعبنا في سهل نينوى بهدف التغير الديمغرافي في مناطق تواجده التاريخية والقومية وانفراد قائمة الحدباء (19) مقعد التي يترأسها السيد المحافظ بالسلطة منذ سنتين ولغاية اليوم واستحواذها على المناصب والمكاسب والمنافع على حساب قائمة نينوى المتأخية ذو الاغلبية الكوردية (12) مقعد …

مما ادى الى زيادة الاحتقان والتوتر في المناطق المتنازع عليها في سهل نينوى هذه الاسباب وغيرها دفع بعض القوى السياسية المهمة في المحافظة للمطالبة بأستقالة المحافظ وحل مجلس المحافظة (للاطلاع على المطالبة الرابط الثاني ادناه) رغم ما يعتري المحافظة من صعوبات وتعقيدات واحتقان ومشاكل وتوتر وازمات والمشار لقسم منها في اعلاه انبرى علينا محافظ نينوى السيد (اثيل النجيفي) بتاريخ 8 – 2 – 2011 قائلا (انه لا يؤيد اقامة محافظة مسيحية في سهل نينوى لان الهدف منها مصالح شخصية سياسية للسياسيين المسيحيين ..) (للاطلاع على التصريح الرابط الثالث ادناه) وبصدد ما تقدم اوضح الاتي :

1 – ان تصريح السيد محافظ نينوى مهما تكن الحجج والمبررات التي ساقها غير مقنعة ومنطقية وجاء مستعجلا ومتشنجا واستفزازيا لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر وتدخل غير مقبول في شؤون شعبنا حيث لديهم من يمثلهم ديمقراطيا وقانونا في البرلمانين ومحاولة لالغاء وتهميش او الاستخفاف بدور تنظيماتنا السياسية وكأنه يعتبر نفسه وصيا عليهم ويملي ارادته على تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة في الوطن ويتقاطع طرحه ايضا مع مبادىء دستور العراق الاتحادي وحقوق المواطنة وروح العصر وحقوق الانسان وهنا نذكره ان الدستور الذي صوت له 80% من الشعب العراقي عام 2005 رسم ملامح هوية العراق الوطنية بوضوح وحقوق وواجبات مواطنيه فهو يكفل المساواة والعدالة بين العراقيين من دون تميز او تفرقة بسبب القومية و الجنس او العرق او الاصل او الدين …

ونقول كذلك واستنادا للدستور يا سيد محافظ نينوى بأنه يمكن لاحد ابناء شعبنا ان ان يصبح رئيسا لجمهورية العراق بدلالة المادة 68 منه التي لا يوجد فيها اشتراط ديني او قومي وانما فقط ان يكون مواطنا عراقيا ومن ابوين عراقيين فلماذا تستكثر على شعبنا استحداث محافظة في سهل نينوى على اساس جغرافي وليس ديني ؟ وبالاغلبية وبمشاركة كل المكونات القومية والدينية الموجودة اصلا في هذه المناطق مثل اليزيد والشبك والعرب والاكراد والتركمان وغيرهم وان هذا الطلب حق وطني ودستوري مشروع وهنا نؤكد ان مشروع المحافظة طالبت به جميع تنظيماتنا ومؤسساتنا في الوطن والمهجر بشكل موحد وبمباركة قادتنا الدينيين …

تماشيا مع مقترح السيد رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني في استحداث مثل هذه المحافظة وتم رفع الطلب رسميا الى الرئاسات الثلاثة وشعبنا تواق لحصول الموافقات اللازمة وليعلم السيد محافظ نينوى اليوم في العراق هناك مطالبات ودعوات لاستحداث خمسة محافظات عراقية ومنها في محافظة البصرة (الزبير والقرنة) وفي محافظة نينوى (سهل نينوى وتلعفر) ومحافظة صلاح الدين (طوزخورماتو) (للاطلاع الرابط السادس ادناه) لماذا لا يكون من حق شعبنا ان يطالب بمحافظة مستقلة في مناطق تواجده بالاغلبية ؟ اسوة ببقية ابناء العراق …

لكن يبدو ان ما يتعرض له شعبنا في الموصل بشكل خاص من قتل وظلم واضطهاد وتهجير وترويع ليس بمعزل عن مثل هذه التصريحات الاقصائية النرجسية المتأثرة بالفكر الشمولي على كل ما هو مختلف معهم قوميا ودينيا وسياسيا وفكريا حيث ان استمرار شراسة الهجمة على شعبنا بسبب مثل هذا النهج والطرح الذي يخلق ارضية لنشوء جو من الاحتقان المشحون بالتشنج والتوتر في المحافظة ويضاف الى اكوام التعقيدات والمشاكل بعد 2003 فيها كذلك يعطي اشارات سلبية خاطئة للارهاب الاسود والتطرف لقلع شعبنا من جذوره من وطنه وهذا يتناغم مع عدم اتخاذ حكومة نينوى المحلية الاجراءات الفعالة والجدية لحمايته وضمان حقوقه المشروعة لاستمرار وجوده لذلك ارى انه كان الاجدر بالسيد محافظ نينوى ان يلتفت الى معالجة مشاكل ومعاناة وهموم ابناء المحافظة الامنية والمعاشية والخدمية والصحية والتعليمية وتعزيز التعايش السلمي وحل المشاكل مع قائمة نينوى المتأخية وغيرها وليس محاولة فرض املاءات على ارادة شعبنا وحقوقه المشروعة لتهميشه (للاطلاع الرابط السابع ادناه) …

2 – فور صدور تصريح السيد محافظ نينوى انف الذكر اعلاه جاءت ردود فعل ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وتنظيماته سريعا ورافضا له جملة وتفصيلا لانه يعتبر تدخل بدون وجه حق في شوؤن شعبنا وتنظيماته لان شعبنا له ممثليه منتخبين ديمقراطيا حيث رفض المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية زوعا والمجلس القومي الكلداني وجمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا والحزب الوطني الاشوري وغيرهم هذا التصريح وفي نفس الوقت نقول للسيد محافظ نينوى من حقك ان تبدي رأيك الديمقراطي الحر برفض مشروع استحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى من خلال قائمتك وممثليها في برلمان العراق الاتحادي وتحت قبة البرلمان عندما يطرح المشروع للمناقشة …

وليس رفضه عبر وسائل الاعلام بشكل متشنج للتهميش كما رفضه من قبلك اخوك السيد (اسامة النجيفي) رئيس البرلمان الاتحادي في قناة العربية الفضائية قبل عشرون يوما من الان في برنامج من العراق ان ذلك يعطينا مؤشر خطير بعدم قناعة اغلب قادة الحكومة المحلية الحالية في محافظة نينوى بحقوق شعبنا المشروعة في الوطن وطروحاتهم تغذي النزعة الشوفينية التي تقف ضد تطلعات وامال وطموحات شعبنا وتنظيماته رغم ان التجربة اثبتت عقم مثل هذه الافكار والطروحات لانها لا تستقيم وتنسجم مع واقع ومعطيات التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي المنوعة قوميا ودينيا وسياسيا …

3 – اقول للاخوين النجيفي ان المخاوف التي تدور في مخيلتكما عن استحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى هي نفسها التي كانت تراودكما عندما طرح المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري مشروعه القومي الحكم الذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية والحالية بالاغلبية في سهل نينوى وجزء من محافظة دهوك لاعتقادكما ان الهدف من المشروعين (الحكم الذاتي والمحافظة) لالحاق جزء من الارض بأقليم كوردستان وكأن شعبنا ليس له اي حقوق في ارض الاباء والاجداد !! وكأننا لسنا اصحاب الارض والدار !! التي عاش فيها اجدادنا عليها منذ سبعة الاف سنة مضت …

وهنا نوضح للاخوين النجيفي ايضا ان تنظيمات ومؤسسات شعبنا في الوطن قدمت طلب استحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى الى الرئاسات العراقية الثلاثة (الجمهورية – الوزراء – البرلمان) اي ان المحافظة المقترحة سيكون ارتباطها الاداري والمالي والقانوني بالحكومة العراقية الاتحادية وليس حكومة اقليم كوردستان اما موضوع الاراضي المتنازع عليها بين حكومتي العراق الاتحادية واقليم كوردستان في بعض مناطق سهل نينوى فان معالجتها سيكون وفقا للمادة 140 من دستور العراق الاتحاد وليس للكورد اي اطماع في اراضي سهل نينوى سوى حقوقهم المغتصبة سابقا وهنا نؤكد ان شعبنا وتنظيماته لا يثنيهم الطروحات المرتبكة اعلاه عن عازمها في السعي للحصوله على كامل حقوقنا وفي مقدمتها المحافظة لشعبنا مهما طال الزمن وبطرق دستورية وديمقراطية كشركاء اساسين في الوطن وليس منه او شفقة من احد …

ازاء ما تقدم اقول للاخوين النجيفي ان العراق اليوم ممتلىء بنيران هائلة قابلة للتفجير والاشتعال في اي لحظة وممكن ان يكون ابناء شعبنا فريسة وضحية لنتائجها اضافة لذلك لا زال وطننا مكبل بالمحاصصات القومية والدينية والمذهبية والسياسية التي لا مكان لشعبنا والمكونات الصغير فيها في ديمقراطية البحار !! كذلك يعاني بلدنا التخلف والجهل وقيود وعقد وثقافة الماضي الشمولية ومقيد بالتوازنات الاقليمية والدولية فأذا لم يحصل شعبنا على حقوقه كاملة في مناطق تواجده بالاغلبية في ظل هذه الظروف والتعقيدات ليتولى ابنائنا ادارة حياتهم بأنفسهم وفق منطق روح العصر والحقوق الدستورية والوطنية حتى يطمئن على استمرار وجوده في وطنه وعلى مستقبله فأن الاحباط والنقص والياس سيتسلل الى نفسه ليكون ضحية لنزيف الهجرة خارج العراق وهذا ما يرفضه كل مواطن عراقي يحمل حسا وانتماءا وطنيا حقيقيا وصادقا بصرف النظر عن الدين والقومية او الانتماء السياسي لاننا ابناء اصلاء لهذا الوطن الجريح …

http://www.middle-east-online.com/?id=97218
http://www.aknews.com/ar/aknews/4/206059/
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,481992.msg5064559.html#msg5064559
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,481703.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,481926.0.html
http://www.nakhelnews.com/pages/news.php?nid=5672
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,481715.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,482507.0.html

* انطوان دنخا الصنا
مشيكان
antwanprince@yahoo.com

شاهد أيضاً

الأكيتو بين خيال الأسطورة وتجليات الواقع

الأكيتو بين خيال الأسطورة وتجليات الواقع بقلم الأستاذ سعيد لحدو لم تأتِ احتفالات رأس السنة …