أمريكا – زهريرا/ خاص ++ أعربت الكاتبة روزي مالك يونان عن أسفها لصمت الصحافة الدولية عن حقيقة ما يجري في العراق من استهدافات مرعبة تطال المسيحيين في العراق. وقالت يونان في لقاء أجرته معها قناة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية أن المسيحيين العراقيين يتعرضون "لاستهداف عرقي وديني ممنهج" من قبل التنظيمات الإرهابية في العراق.
واذ أدانت صمت الصحافة الدولية عن حقيقة ما يجرب في العراق، كشفت يونان في المقابلة التي أجريت معها على هامش لقاء تضامني مع مسيحيي العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تفاصيل مروعة لما يتعرض له هؤلاء قائلة : "أكثر من ستة وستين كنيسة تم تدميرها لحد الآن، آلاف الآشوريين قضوا ذبحا ولا احد اهتم لذلك، طفل في الرابعة عشرة من عمره صلب ولا أحد ذكر ذلك في الصحافة، أطفال صغار انتشلوا من أمهاتهم وأحرقوا ولم يكتب عن ذلك أحد، ولا أحد اهتم بما فيه الكفاية".
وأضافت يونان وهي مؤلفة كتاب الحقل القرمزي الذي يروي تفاصيل مذابح عام 1915 : "نعم يبدو ان التاريخ يعيد نفسه من جديد، فعندما قمت بكتابة هذا الكتاب لم أعتقد يوما أن شيئا كهذا قد يحدث في جيلنا فالكتاب يسرد وقائع عايشها جيل جدتي، لكن الشي ذاته يتكرر الآن" وحول مقارنة الوضع بما كان عليه أيام النظام الدكتاتوري قالت يونان: الآشوريون يعيشون في وطنهم التاريخي، وهم اعتقدوا أن الديمقراطية سوف تساعدهم وأن الوضع سيختلف لصالحهم، لكن من الواضح أن الامور اتجهت نحو الأسوأ".
وردا على سؤال حول تحمل الحكومة العراقية لمسؤولياتها ودور الشخصيات المسيحية في السلطة قالت يونان "المسحيون في السلطة عاجزون فعليا لانهم محاربون من قبل كل الاتجاهات الكرد والسنة والشيعة" وعبرت يونان عن أسفها لعدم قدرة المسيحيين في العراق على الاحتفال بعيد الميلاد، وأضافت "نحن بإمكاننا الذهاب الى الكنيسة، لكن إخواننا و أخواتنا في العراق لا يستطيعون، لأنهم لا يعلمون إن كان هذا اخر قداس يحضرونه او أنها ستكون اخر لحظات حياتهم أم لا".
و إذ شددت زوري مالك أن الاشوريين لا يرديون مغادرة العراق لانه وطنهم التاريخي فإنها أوضحت أن هؤلاء "يرغمون بالقوة لفعل ذلك جراء الاستهداف المتواصل لهم".