الرئيسية / أخبار سوريا / ورقة اللجنة المسكونية لمجلس الأساقفة الكاثوليك في سوريا

ورقة اللجنة المسكونية لمجلس الأساقفة الكاثوليك في سوريا

حلب(سوريا) – أدو أورغ ++ قدّم سيادة المطران بهنان هندو رئيس أساقفة الجزيرة ونصيبين للسريان الكاثوليك، رئيس اللجنة المسكونية مجلس أساقفة سورية الكاثوليك في دورته الخريفية في دار مطرانية السريان الكاثوليك بحلب، صباح يوم الأربعاء 17/ 11/ 2010، الورقة التالية إلى آباء غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، والسادة أساقفة سورية، وهي: اللجنة المسكونية السينودوس الخاص بمسيحيي الشرق الأوسط

شارك في السينودوس الخاص لمسيحيي ممثلي الكنائس الشقيقة في سورية:
-المطران شاهان سركيسيان ممثلاً قاثوليقوس الأرمن في قيليقيا
-المطران ارماش هاكوب نعلبنديان ممثلاً بطريركية اتشميازين
-المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم ممثلاً بطريركية السريان الأرثوذكس الذي قرأ رسالة السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي أولاف فيكس تعايت ويجمع الأخوة جميعاً على أهمية هذا السينودوس ليس فقط الكاثوليك، ولكن لجميع الكنائس في الشرق الأوسط.

وأعلنوا في كلمتهم اتفاقهم على وجوب العمل بجد وجدية من أجل الوصول في الحوارات الجارية إلى وحدة الكنائس ليس فقط من الناحية العقائدية، ولكن من حيث توحيد السلطة. وهنا ينفرد المطران يوحنا بتقديم اقتراح وهو : الفصل بين الشركة والسلطة. فكرة من الممكن تعميقها، وفي نظري في النهاية لا تحل المشكلة لأنها لا تبلغ إرادة المسيح في وحدة الرعية ووحدانية الراعي. كما نتفق جميعاً على الإرادة لبلوغ توحيد العيد، أمنية كل رعايانا.

وهناك توافق على نقاط كثيرة:
1- الرغبة في توحيد العيد.
2- الرغبة في توحيد العقيدة، على اختلاف الفكر والحس اللاهوتيين وقبول هذا الاختلاف.
3- تطابق في تحليل التواجد المسيحي في الشرق الأوسط الراهن.
4- تطابق في وجهات النظر في ما يخص سبل العيش مع الإسلام وتطوير الحوار الرسمي والحياتي في الاتجاه الصحيح.
5- تطابق في الرأي في ما يخص هذا العيش في سورية على أنها من أفضل البلدان حكماً وعيشاً للمسيحيين. واسمحوا في أن أزيد : أن ما جرى أخيراً للأحوال الشخصية من تغييرات إيجابية أو سلبية في هذا البلد، يعود أيضاً إلى انعدام حوار شفاف متواصل بين الكنائس المسيحية، وما خسره البعض وربحه البعض سيؤدي بنا جميعاً في نهاية المطاف إلى خسارة الجميع. وهذه الحال يجب العمل معاً على دراستها بعمق، والعمل بفطنة أكبر والعمل سوية على تفادي سلبياتها لئلا يلحق بنا الغبن والظلم والإجحاف بحقوقنا سوية.
6- وانفرد سيادة المطران غريغوريوس يوحنا ابراهيم بتقديم اقتراحين:
-أحدهما لاهوتي : فمن أجل وحدة المسيحيين، يرى سيادته إمكانية الفصل بين الشركة الكنسية وبين السلطة الكنسية ومن هنا لا بد من تعميق معنى الشراكة، وتعميق فكرة السلطة إن كانت أم لا عنصراً من الشراكة جوهرياً.
-أما الاقتراح الثاني : المطالبة بتعيين يوم تعيّد فيه الكنيسة جمعاء بيوم الشهيد المسيحي، شهادة أمام الأمم وتكريماً للذين بلغوا بالدم ملء قامة المسيح. ولي أن أقدم لهذا المجلس الموقر، ما صرح به غبطة أبينا البطريرك مار أغناطيوس يوسف يونان وأسأل أن يبحث فيه مجلسنا لاتخاذ موقف موحّد لكنائسنا. كلنا يعلم أن مجلس كنائس الشرق الأوسط يمر بمحنة قاسية وكثيرون هم الذين طالبوا بتصحيح الأخطاء والمساعدة ليعود هذا المجلس إلى صحته وعافيته لخير الكنائس والشهادة الحقة لرب الكنائس.

جميعكم يعلم بأن الكنائس الآشورية والتي ندعوها خطأ نسطورية ليست عضواً في هذا المجلس. ومنذ سنوات تمت إعادة حرمان هذه الكنائس وعدم قبول عضويتها في هذا المجلس المدعو مجلس كنائس الشرق الأوسط. علينا جميعاً أن نرفع الصوت وبقوة كي تأخذ هذه الكنائس مكانها ومكانتها في هذا المجلس وإلا فيكون هذا المجلس ليس مجلساً لكنائس الشرق الأوسط أو لا ولكن لبعضها ثانياً ونحن نبحث في وحدة الكنائس نعمل في الوقت عينه نبذ بعض منها نبذاً مهيناً إهانة أية كنيسة من كنائس الله إهانة لله أولاً ولنا ثانياً.

وكما اقترح البطريرك يونان، إذا أردنا أن تعود العافية لهذا المجلس، يجب أن تأخذ الكنائس الآشورية مكانها اللائق فيه، فالمرض الذي ينخر مجلس الكنائس لن يتوارى إلا بالتخلي عن عقلية قديمة، تتحكم اليوم بالمجلس وأوصلته إلى ما وصل إليه. وأرجو إعادة النظر في الأمر، والتفكير بالانسحاب من هذا المجلس تضامناً من جهة وضغطاً لئلا يتحول المجلس إلى فنيوية متحيزة.

بعد سينودوس روما، وبانتظار توجيهات قداسة البابا، ووفق توصيات السينودوس، والنداء الصادر، ماذا نستطيع أن نفعل معاً كاثوليكياً وأرثوذكسياً من أجل قضية المسيحيين في الشرق الأوسط عامة وفي سورية خاصة. إن الوضع فيها يبعث على ارتياح أكبر مما هي الحال في البلدان الأخرى.

إننا نسأل غبطة البطريرك رئيس هذا المجلس الموقر أن يقوم باتصالات حثيثة بأخويه البطريركين الأرثوذكسيين ورؤساء الطوائف الأخرى في سورية لتحديد الخطوات التي يجب السير بموجبها، والعمل سوية على ترسيخ العيش المشترك في هذا البلد، والتواصل مع رجال الدين الإسلامي لتعميق التجربة السورية من أجل عيش أفضل لجميع المواطنين أساسه الاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق والواجبات.

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الدينقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا يقيمان احتفالاً مشتركاً بيوم الشهيد الآشوري

08-08-2024 أقامت المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا احتفالاً مشتركاً في ذكرى يوم …