اعتذر منكم أيها الاحبة
فأنا لا استنكر ابدا ما حصل، كان معروفاً
ولا أندد ولا أدين ولا استغرب، كان مفهوماً
ارفض كل هذه التعابير الجوفاء
جريمة نكراء، بشعة، – وكأن هناك جريمة حلوة
وكل البيانات التي تتكرر لتقول فراغاً.
أنا قلق وثائر وفاجر.
اذا تابعنا على نفس منوالنا، بنفس الطريقة
انتهى الحضور المسيحي المشرقي. انه اعلان وفاة مسبق.
فلنتفق فقط على مراسم الدفن.
مطلوب أكثر وأعمق وأخطر.
ثورة في فكرناوعقلنا وتصرفنا ونهجنا كمسيحيين
من أكبر رجل دين الى أصغر مزارع في آخر ضيعة من طور عابدين.
من يطلقها وكيف؟
في كنائسنا واحزابنا ومفكرينا في اغترابنا.
سؤال واحد: كيف نواجه هذا الخطر؟
بالسياسة! انه تحد امام ابادتنا. ومطلوب ثورة ونهضة في العقل الاسلامي العربي حتى لا تبتلعه صحراء الجاهلية
لقد قال تنظيم قادر فاعل مجرب أنه سيبيدنا.
بماذا تردون
يا رب نجنا من الشرير: لكن هل تكفي الصلاة.
احبوا اعداءكم : هل نرسل قبلة الى بن لادن.
باركوا لاعنيكم : سلام على من يكفرني.
اغفروا من اساء اليكم : كيف اغفر لهم وهم يدرون ماذا يفعلون.
أيها الاحبة
ربما هكذا، نصل الجنة بسرعة!
ربما هكذا، نخسر الارض بسرعة!
من تقصير الحكومات وعجز الانظمة وخبث الغرب
اقول هذا، من قلب المركز الكاثوليكي للاعلام
أنا الملتزم حتى العظم بقضية المسيحية المشرقية.
أدعو الى قيام أوسع " جبهة مسيحية مشرقية" بأي صيغة، بأي طريقة
لديها برنامج عمل واحد في كل الشرق كيف نحافظ على كل مسيحي مشرقي وعلى حقوقه.
في هوأبعد من اي حدود وطنية واي انتماءات حزبية واي تنوع اثني واي تعدد وذهبي.
فهل نحن على قدر دم سيدة نجاة بغداد؟
________________________________________________________
كلمة رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في المركز الكاثوليكي للاعلام 5-11-2010 حول مجزرة كنيسة سيدة النجاة – العراق.