فيينا – وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء ++ قال كبير المفاوضين الاسرائيليين السابق مع سورية السفير ايتامار رابينوفيتش "إن وضع بشار الأسد مشابه لوضع (الرئيس المصري الأسبق أنور) السادات في عام 1971، أي : أنا مستعد لمحادثات سلام ، ولكن أنا أيضا على استعداد للحرب. فهو يغامر على هذا الأساس مع كوريا الشمالية من اجل الحصول على مفاعل نووي".
وتابع السفير الاسرائيلي السابق في حديث لصحيفة دير ستاندارد النمساوية "لنعد مرة أخرى الى السادات، حيث اتخذ قرارا استراتيجيا بالقفز من العربة السوفياتية، حتى قبل ان يكون واثقاً تماما بالقدرة على الصعود على متن تلك الأمريكية" وأضاف "إن سورية وخصوصاً عائلة الأسد يريدون تذاكر مع أرقام المقاعد، حتى قبل الصعود، حيث يعتقد عنصر قوي في الطبقة العلوية الحاكمة، أنه يدفن نظامه إذا قام بتغيير هذه السياسة" وأردف "إن مبرر النظام هو العدو الخارجي".
ورداً على سؤال بشأن اندلاع حرب في المنطقة، قال رابينوفيتش "إذا ما نشبت الحرب فإن السوريين لا يفكرون بالضرورة بالشكل التقليدي، اذ توجد ترسانة هائلة من الصواريخ مكونة من أربعين ألف قطعة أي ضعف ما كان عليه الحال قبل حرب ألفين وستة، والتي بناها الايرانيون لحزب الله في لبنان. وهذه هي أقوى ورقة لديهم".
وعن فرص السلام مع سورية، قال المفاوض الاسرائيلي السابق "إن السلام وفقا لاسرائيل والولايات المتحدة، من شأنه أن يعيد توجيه سوريا بعيدا عن إيران. السوريون يقولون بالطبع أن هذا لاعلاقة له بذاك : نحن دولة ذات سيادة ولا يمكنك أن تملي علينا سياستنا الخارجية، سنوقع معاهدة سلام ، اعيدوا لنا الجولان" وأضاف "لكن لا واشنطن ولا القدس معنيتان باتفاق لا يتضمن إعادة توجيه سورية".
وحول الملف النووي الايراني، قال الدبلوماسي الاسرائيلي "ليس من الضروري أن يلجأ الإيرانيون إلى استخدام الأسلحة النووية. ومن الخطأ الاعتقاد أن الترسانة النووية الايرانية لن تكون سوى مشكلة إسرائيلية" وأضاف "يمكن لايران أن تعيث فسادا كبيراً في منطقة الخليج، ولن يكون هناك تكرار لما وقع عام 1991، إذا ما قام الايرانيون باحتلال البحرين أو الكويت".