جنيف(سويسرا) – وكالات ++ إن المسلمين والمسيحيين المجتمعين في مقر مجلس الكنائس العالمي في جنيف ـ سويسرا، في الفترة الواقعة بين 1-4 تشرين الأول2010، في إطار الحلقة الاستشارية العالمية بشأن " تغيير المجتمعات : المسيحيون والمسلمون يبنون مستقبلاً مشتركاً "، يعبرون عن استنكارهم لجميع أعمال العنف التي تستهدف دور العبادة والأماكن المقدسة الأخرى، أو أي تهديد لأمن وسلامة روادها المصلين.
وفي سياق هذه الروح، صدم المشاركون في المؤتمر بنبأ الهجوم الإرهابي الذي قامت به عصابات مسلحة مجهولة الهوية على كنيسة سيدة النجاة، التي تقع في حي الكرادة في بغداد، يوم الأحد الماضي في31 تشرين الأول 2010. هذا العمل الإجرامي أدى إلى سقوط وجرح عدد كبير من المصلين، من بينهم ثلاثة كهنة هناك.
وأدان المشاركون في المؤتمر هذا العمل غير الإنساني، الذي يتعارض مع كل التعاليم الدينية، وثقافة الشرق الأوسط، الذي مكّن الناس من العيش معا بسلام لقرون عديدة. ويدين المشاركون كذلك أي عمل إجرامي آخر يخالف حق العيش بكرامة وحرية العبادة والدين. وناشد المشاركون المسيحيون والمسلمون في الحلقة الاستشارية العالمية، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجميع الجهات التي تدعو إلى السلام العادل، وبخاصة المسؤولين في العراق، إلى التدخل لوضع حد لجميع الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب العراقي المهان، بغض النظر عن انتمائهم الديني، وتدنس الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.
ووجه المشاركون أيضاً تعازيهم القلبية لأسر الضحايا في العراق، مؤكدين أنهم يصلون من أجلهم. ندعو الله القدير أن يساعد السلطات العراقية والأمم المتحدة على العمل بجدية لنشر الأمن، والعدالة، والسلام في العراق، الذين يستحق شعبه أن يتمتع بالعيش في تنوع ديني وعرقي.
جنيف في 3 تشرين الثاني 2010