برلماني أوروبي يدعو للتحرك لوقف “مذ بحة” المسيحيين في العراق

وأشار عضو اللجنة البرلماني الإيطالية عن الحزب الشعبي الأوروبي ماريو ماورو في بيان إلى أنه أعد مشروع قرار سيعرض على للنقاش والتصويت الأسبوع القادم، خلال جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، وقال "يجب التصويت على قرار عاجل بشأن ما يتعرض له المسيحيون في العراق وكذلك بشأن مسيحي الشرق الأوسط بالكامل، إذ علينا إسماع صوت أوروبا"، حسب تعبيره

وشدد البرلماني الأوروبي على ضرورة حشد الجهود من أجل الدفاع عن كافة الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، فـ"على الإتحاد الأوروبي والعالم والحكومة العراقية إتخاذ إجراءات محددة وفورية من أجل ضمان سلامة العراقيين على أرض بلادهم". وراى أن "ما يجري في العراق هو عبارة عن عمليات ملاحقة وقتل كل من هو غير مسلم"، وفق البيان

واعلن النائب ماورو عن موافقة البرلمان على النقاش والتصويت لنص القرار المقترح وإدراجه في جلسته القادمة، ملفتا إلى أن يركز على العديد من النقاط أهمها دعوة الحكومة العراقية إلى العمل بسرعة على حماية مواطنيها من المسيحيين، فـ"سيكون هذا هو هدف الرسالة الموجهة لبغداد"، حسب البيان

وأوضح البرلماني الأوروبي أن مشروع القرار يتضمن أيضاً المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة ما جرى بالضبط خلال الهجمات الأخيرة التي إستهدفت المسيحيين في العراق وتقييم الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم.

ويدعو مشروع القرار، والكلام دائماً للنائب ماريو ماورو، الإتحاد الأوروبي دولاً ومؤسسات، إلى إعداد خطط لإستقبال المسيحيين العراقيين الفارين من العنف الطائفي في بلادهم، وتحضير خطط أخرى لإعادة اللاجئين العراقيين عندما تتوفر الظروف الأمنية والحياتية المناسبة لذلك.

ويؤكد البرلماني الأوروبي أيضاً على ضرورة أن يلتزم الإتحاد الأوروبي بالعمل على تنظيم مؤتمر دولي داخل العراق بهدف تعزيز الحوار بين الأديان في البلاد، "سيكون هدف المؤتمر التنبه إلى وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وعدم إهمالهم"، وفق كلامه

يذكر أن موضوع العراق سيكون حاضراً أيضاً على جدول أعمال وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي يوم الإثنين القادم في بروكسل، حيث ستتم مناقشة آخر التطورات في البلاد بعد التوافق على تشكيل الحكومة

وفي هذا الإطار، اوضح مصدر أوروبي أن النقاش بشأن العراق سيشمل كافة الجوانب ، "سيدين الوزراء أيضاً الهجمات الأخيرة في البلاد، بما في ذلك ما تعرض له المسيحيون هناك"، حسب كلامه